المتاجر الآسيوية في أميركا ضحية للحرب التجارية مع الصين

المتاجر الآسيوية في أميركا ضحية للحرب التجارية مع الصين

تصطف منتجات طازجة وصلصات الصويا ووجبات خفيفة بنكهة الأعشاب البحرية داخل أروقة «سوبرماركت تشانغ جيانغ»، الواقع ضمن صف من المتاجر التي تخدم مجتمعاً يغلب عليه الطابع الآسيوي في الولايات المتحدة.
وقال «وو»، مدير متجر تشانغ جيانغ، في تصريح لشبكة CNN، إن الوضع الراهن يهدد المخزون من المنتجات الصينية خلال شهرين فقط، موضحاً أن بعض المصانع في الصين توقفت عن الشحن للولايات المتحدة، ما أدى إلى نقص في الكميات المعروضة، رغم أن الأسعار لم ترتفع بعد بشكل كبير.
لكن مع الشحنات الجديدة، يتوقع «وو» ارتفاعاً قد يصل إلى 50 في المئة، وهو ما سيدفع المتاجر الصغيرة للبحث عن مصادر بديلة في تايوان أو دول جنوب شرق آسيا. وأكد أن المستهلك هو من يتحمل العبء في النهاية، خاصة ذوي الدخل المحدود الذين ينفقون نسبة كبيرة من دخلهم على الغذاء.وتعاني متاجر مثل «وينغ هوب فونغ» من تحديات مماثلة في كاليفورني، وتقول لان أونغ، مديرة المتجر، إن الحاويات التي تصل من الصين محملة بمنتجات بمبالغ ضخمة، ولا خيار سوى دفع الرسوم الجمركية فور وصولها.ومع تزايد الإقبال الأميركي على المأكولات الآسيوية والمكونات الخاصة بها، فإن التأثير يمتد خارج المجتمعات المهاجرة ليشمل السوق الأميركية بأكملها، ما يهدد استمرارية المتاجر الصغيرة أمام منافسين كبار مثل «إتش مارت» و«رانش 99».وفي خضم هذا الاضطراب، وجّه «وو» نداءً لزبائنه، «اشتروا الآن قبل أن ترتفع الأسعار بشكل جنوني».(أليسون تشو وراميشا معروف، CNN)