الدولار يحقق أول مكسب أسبوعي منذ مارس بفضل انفراجة محتملة في التوترات التجارية

الدولار يحقق أول مكسب أسبوعي منذ مارس بفضل انفراجة محتملة في التوترات التجارية

مع اقتراب نهاية الأسبوع، يسجل الدولار الأميركي أول مكسب أسبوعي له منذ منتصف مارس آذار، مدفوعاً بإشارات إيجابية من الصين التي منحت بعض الإعفاءات على الرسوم الجمركية المفروضة على واردات أميركية. هذه الخطوة تسهم في تعزيز التفاؤل بأن الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم قد تكون على وشك التهدئة.
وفي وقت لاحق من الأسبوع، أفادت شركات تم إبلاغها بالاستثناءات بأن الصين قررت منح إعفاءات لبعض الواردات الأميركية من الرسوم الجمركية المرتفعة بنسبة 125 في المئة، في خطوة تعتبر علامة على الانفتاح على الحلول.لكن الأمور لا تزال ضبابية، حيث يواصل كل طرف تفسير هذه المحادثات بشكل مختلف، ترامب أكد في مقابلة مع مجلة «تايم» أنه تحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في إطار مسعى للتوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية، بينما نفت بكين التفاصيل التي نشرتها واشنطن.

رغم ذلك، فإن الدولار قد حقق بعض المكاسب في السوق، إذ ارتفع بنحو 0.07 في المئة مقابل سلة من العملات الرئيسية، ورغم هذا الانتعاش الطفيف، يرى بعض المحللين أن التوجه نحو الاستقرار قد يكون هشاً.تقول فيونا سينكوتا، استراتيجيّة الأسواق في سيتي إندكس، «لا يبدو أن الأمور قد أصبحت أكثر وضوحاً، لكن لا يوجد تصعيد إضافي، من الواضح أننا نتجه نحو تهدئة بدلاً من تصعيد التوترات».لكن حتى مع هذه الإعفاءات الجزئية، يظل غياب الوضوح بشأن التطورات الكبرى في ملف التجارة مع الصين يحدُّ من ارتداد الدولار بشكل قوي، على الرغم من أن العملة الأميركية قد بدأت في الخروج من منطقة البيع المفرط، فإن المحللين يرون أنه من المبكر جداً الحديث عن تعافٍ مستدام.وفي الوقت ذاته، تراجعت العملات الآمنة مثل الين الياباني والفرنك السويسري أمام الدولار، بينما شهد اليورو والجنيه الاسترليني تراجعاً طفيفاً مقابل العملة الأميركية، ورغم بعض التحركات الإيجابية في المفاوضات التجارية مع حلفاء أميركا في آسيا مثل كوريا الجنوبية واليابان، لا تزال الأسواق تحتفظ بحذرها في ظل الضبابية الاقتصادية العالمية.(رويترز)