بنوك وول ستريت تتخلص أخيراً من ديون صفقة ماسك وتويتر

بعد عامين من تجميدها في دفاتر البنوك، تمكنت مؤسسات وول ستريت أخيراً من التخلص من آخر ما تبقى من ديون صفقة استحواذ إيلون ماسك على منصة تويتر، المعروفة حالياً باسم «إكس».
تُعتبر هذه الخطوة بمثابة نهاية لملف مالي معقد بدأ في أكتوبر تشرين الأول 2022 عندما أعلن ماسك استحواذه على تويتر مقابل 44 مليار دولار.
وعلى مدار العامين الماضيين، واجهت البنوك صعوبة كبيرة في بيع هذه الديون في السوق الثانوية، نتيجة الضبابية بشأن مستقبل المنصة، خاصة بعد التغييرات الجذرية التي أجراها ماسك والتي أثارت قلق المعلنين والمستثمرين على حد سواء.لكن في الشهور الأخيرة، ساعد تحسن العائدات التشغيلية لمنصة «إكس» إلى جانب العلاقة الوثيقة لماسك بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي قد يعود إلى المشهد السياسي، في تحفيز الطلب على هذه القروض عالية العائد، ما سهل على البنوك التخلص منها تدريجياً.ووفقاً لتقارير سابقة، كانت مورغان ستانلي قد عرضت هذه الشريحة النهائية في السوق بسعر يتراوح بين 97.5 و98 سنتاً للدولار، وهو ما يعد خصماً بسيطاً نسبياً يعكس تحسن النظرة تجاه «إكس».تأتي هذه التطورات بعد إعلان ماسك الشهر الماضي أن شركته الجديدة للذكاء الاصطناعي (إكس أيه أي xAI) قد استحوذت على منصة «إكس» ضمن صفقة قدرت قيمة الشركة بنحو 33 مليار دولار، وهو ما يعكس انخفاضاً واضحاً مقارنة بسعر الشراء الأصلي، لكنه يضع تصوراً أكثر واقعية لقيمة المنصة في ظل إعادة هيكلتها. يشير بيع هذه الديون بالكامل إلى عودة شهية المخاطرة لدى المستثمرين تجاه منصات التكنولوجيا المثيرة للجدل، خاصة مع ارتفاع معدلات الفائدة، ووجود فرص استثمارية تقدم عوائد مرتفعة، كما في حالة «إكس». كما أن إغلاق هذا الملف يمثل ارتياحاً للبنوك التي تحمّلت عبء ديون ضخمة غير مصنفة، ما يعيد بعض التوازن إلى ميزانياتها، ويفتح المجال أمام توظيف الأموال في صفقات أخرى.من جهة أخرى، يعكس العرض المالي الجذاب (بعائد 9.5 في المئة) أن السوق لا يزال يتعامل بحذر مع مستقبل المنصة، خصوصاً في ظل التحديات التشغيلية والإعلانية، وتداخل أعمال ماسك بين «إكس» وإكس أيه أي.(رويترز)