لويدز البريطانية تتلقى ضربة من الرسوم.. و أرباح الربع الأول تتراجع بنسبة 7%

لم يمضِ وقت طويل على بدء تطبيق الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة، حتى بدأت آثارها تتسلل إلى ميزانيات البنوك الأوروبية، أعلنت مجموعة «لويدز» البريطانية الخميس عن تراجع أرباحها قبل الضرائب بنسبة تقارب 7 في المئة خلال الربع الأول من 2025، مشيراً إلى أنه خصّص نحو 100 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 133 مليون دولار) تحسباً لتداعيات هذه الرسوم.
أظهرت النتائج المالية أرباحاً قبل الضرائب بلغت 1.52 مليار جنيه إسترليني خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، مقارنة بـ1.63 مليار خلال الفترة نفسها من العام الماضي، كما جاءت دون التقديرات التي جمعتها الشركة نفسها والتي كانت تتوقع أرباحاً بـ1.53 مليار جنيه.
ورغم هذه الضغوط، فإن البنك أكد تمسكه بتوقعاته الإيجابية للعامين 2025 و2026، مشيراً إلى أنه شهد نمواً قوياً في الإقراض خلال الربع الأول، ما يبعث برسالة طمأنة إلى المستثمرين بشأن متانة محفظته التشغيلية.وبينما لم يسجل المجموعة المصرفية أي مخصصات إضافية تخص مراجعة قطاع القروض المرتبطة بفضيحة «التمويل السيار»، أشار إلى أن أصوله المرجّحة بالمخاطر ارتفعت بـ5.5 مليار جنيه لتصل إلى 230.1 مليار بنهاية مارس آذار، نتيجة تحوطات مؤقتة يتوقع زوالها بحلول الربع الثالث من العام.تأتي هذه التطورات وسط موجة اضطرابات في النظام التجاري العالمي، مع دخول رسوم جمركية أميركية جديدة حيّز التنفيذ مطلع أبريل نيسان، في وقت حذرت فيه كبرى المصارف حول العالم، من ضمنها إتش أس بي سي HSBC ويو بي أس UBS، من تباطؤ حاد في الطلب على القروض وتزايد الخسائر الائتمانية. تضع هذه المؤشرات الاقتصاد العالمي، وخصوصاً النظام المصرفي الأوروبي، في دائرة ضغط متصاعد في ظل غموض السياسات التجارية الأميركية.(رويترز)