عنوان

سعت أمازون إلى تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن تأثير رسوم إدارة ترامب الجمركية على أعمالها في التجارة الإلكترونية، ولكن قد لا يكون أمام الشركة خيارات كثيرة لضمان بقاء بائعيها الصغار في مواجهة الرسوم الجمركية الساحقة.
وأعلنت أمازون أنها لم تشهد أي تراجع في الطلب حتى الآن، ولا زيادة كبيرة في متوسط ​​أسعار بيع سلع التجزئة، وأضافت أن هناك «زيادة في الشراء في بعض الفئات».

قال جاسي: «لقد قام بائعونا الخارجيون بتقديم عدد من المنتجات مسبقا، لذا لديهم مخزون هنا أيضا، ونحن نشجعهم على ذلك لأننا نسعى جاهدين للحفاظ على أدنى أسعار ممكنة».لكن المحللين قالوا إن التخزين لم يكن سوى حل مؤقت، فمع تكثيف المتسوقين عمليات الشراء لتجنب آثار الرسوم الجمركية، قد تواجه الشركة وبائعوها صعوبة في تجنب زيادات الأسعار في الأشهر المقبلة، حيث ينفدون المخزون ويتقدمون بطلبات جديدة.قال جيل لوريا، المحلل في دي. إيه. ديفيدسون: «لا أستطيع أن أتخيل أنهم خزنوا مخزونا يزيد عن 6 أشهر».أضاف:«إذا تجاوزنا الأشهر الستة المقبلة وما زلنا في حالة من عدم اليقين كما نحن اليوم، فسيتعين على أمازون اتخاذ إجراءات أقل قبولا، سيتعين عليها السماح برفع بعض الأسعار، وخفض بعض الهوامش هيكليا، وإجبار تجارها على استيعاب هوامش ربح أقل».

التحديات تلوح في الأفق هذا العام

تمتد مشاكل أمازون المتعلقة بالرسوم الجمركية إلى أكثر من مجرد الرسوم الجمركية الكبيرة، ففي 2 مايو، من المتوقع أن يكون لنهاية الإعفاء التجاري «دي مينيميس» – وهو إعفاء يسمح للبضائع منخفضة التكلفة التي تُشحن مباشرة إلى المتسوقين بدخول الولايات المتحدة معفاة من الرسوم الجمركية – تأثير كبير على بعض بائعي الطرف الثالث للشركة، وعلى أعمالها في مجال النقل، التي تشحن معظم بضائعها من الصين.وبدأ التراجع يظهر بالفعل، فقد ذكرت رويترز أن بعض البائعين يخططون بالفعل لعدم المشاركة في فعاليات التخفيضات الكبرى، مثل أمازون برايم داي في يوليو. وانخفض نمو إيرادات أمازون من خدمات البائعين الخارجيين بأكثر من النصف ليصل إلى 7 بالمئة في الربع الأول، باستثناء تأثير أسعار الصرف الأجنبي. تُمثل خدمات البائعين الخارجيين ما يقرب من ربع إيرادات الشركة، وبينما توقعت أمازون أن يتجاوز إجمالي مبيعات الربع الثاني تقديرات وول ستريت، إلا أن توقعاتها للربحية الأساسية لم تكن على المستوى المطلوب.قال بوب أودونيل، الرئيس وكبير المحللين في شركة تك أناليسيز للأبحاث: «الأسوأ من هذا سيظهر في الربعين الثالث والرابع، في الوقت الحالي، الجميع يُركزون على المدى القصير لأنهم لا يعرفون حقا ما الذي يجب عليهم فعله».(رويترز)