بريطانيا تحذّر شركاتها.. الأمن السيبراني لم يَعُد خياراً بل أولوية مطلقة

تستعد الحكومة البريطانية الأسبوع المقبل لتحذير جميع الشركات العاملة في المملكة المتحدة من أنَّ تجاهل الأمن السيبراني لم يَعُد مقبولاً، بعدما طالت هجمات إلكترونية شرسة كُبرى العلامات التجارية في البلاد، من بينها «ماركس آند سبنسر» و«هارودز» و«كو-أوب غروب».
ومن المقرر أن يوجه مكفادين، خلال كلمته الأسبوع المقبل في مؤتمر سايبر بريطانيا CyberUK بمدينة مانشستر، رسالة مباشرة للشركات، مفادها أن الهجمات الأخيرة تمثل «جرس إنذار» يجب التعامل معه بجدية كاملة.
وسيشدد في كلمته على أن «العالم الرقمي بات ميداناً مفتوحاً لمجرمين لا يتوقفون عن محاولة اختراق الأنظمة طمعاً في الربح، وعلى الشركات أن تتعامل مع هذا التهديد باعتباره أولوية مطلقة، لا هامشية».تأتي التحذيرات في أعقاب هجوم سيبراني طال شركة «ماركس آند سبنسر»، التي تمتد جذورها لـ141 عاماً، ما أجبرها على إيقاف خدمات الطلبات عبر الموقع والتطبيق منذ 25 أبريل نيسان الماضي، بسبب أعطال في الدفع اللاتلامسي وخدمة «انقر واستلم»، في ذروة عطلة عيد الفصح.ورغم أن الشركة لم تحدد بعد موعداً لعودة خدماتها الرقمية، فإن موقع بليبنغ كومبيوتر التقني «BleepingComputer» المختص بالتكنولوجيا كشف، نقلاً عن مصادر متعددة، أن الهجوم كان من تنفيذ مجموعة قرصنة تُعرف باسم «العنكبوت المتناثر» (Scattered Spider)، واستخدمت فيه برمجيات فدية لتشفير خوادم الشركة.تشهد بريطانيا في السنوات الأخيرة موجة متصاعدة من الهجمات السيبرانية استهدفت شركات ومؤسسات حكومية، مخلّفة أضراراً تُقدَّر بعشرات الملايين من الجنيهات وتأخيرات تشغيلية تمتد لأشهر.(رويترز)