في اجتماع «بيركشاير هاثاواي» السنوي.. وارن بافيت: يجب ألا تكون التجارة سلاحاً

خلال الاجتماع السنوي للمساهمين في شركة بيركشاير هاثاواي، الذي عُقد في مركز «CHI Health» بمدينة أوماها بولاية نبراسكا، صرّح المستثمر الشهير والرئيس التنفيذي للشركة، وارن بافيت، برأيه الصريح بشأن الحروب التجارية، واصفاً إياها بأنها «خطأ كبير».وقال بافيت البالغ من العمر 94 عاماً: «يجب ألا تكون التجارة سلاحاً»، محذراً في الوقت ذاته من أن «التجارة قد تتحول إلى عمل عدائي يشبه الحرب».
وأضاف: «لقد فازت الولايات المتحدة، لقد أصبحنا دولة ذات أهمية هائلة، رغم أننا بدأنا من لا شيء قبل 250 عاماً، لا يوجد ما يشبه ذلك في التاريخ».
وتزامن حديث بافيت مع صدور التقرير الفصلي للشركة، والذي أشار إلى أن الرسوم الجمركية قد تؤثر سلباً على نمو أعمالها، وجاء في التقرير: «قد تؤثر التغيرات في الظروف الاقتصادية الكلية والأحداث الجيوسياسية، بما في ذلك تغييرات السياسات التجارية الدولية والرسوم الجمركية، سلباً على نتائج التشغيل وقيم استثماراتنا في الأسهم، وكذلك على أعمالنا التشغيلية».
وأضافت الشركة أنها «لا تستطيع حالياً التنبؤ بشكل موثوق بطبيعة أو توقيت أو حجم العواقب الاقتصادية المحتملة لتلك التغييرات أو تأثيراتها على بياناتنا المالية الموحدة».وسجّلت أرباح التشغيل لشركة بيركشاير هاثاواي انخفاضاً بنسبة 14% خلال الربع الأول من العام الجاري، كما تراجعت أرباح قطاع التأمين لديها إلى 1.33 مليار دولار، أي بانخفاض يقارب 50% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، حين حقق القطاع نحو 2.6 مليار دولار.ووصل بافيت إلى الحدث، الذي يُبث مباشرة عبر قناة CNBC ويُعرف باسم «وودستوك الرأسماليين»، وسط إجراءات أمنية مشددة، وذلك بعد أن وصلت أسهم بيركشاير إلى مستوى قياسي جديد يوم الجمعة، وشهد الحدث حضور شخصيات بارزة مثل وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، والرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك.وتأتي تصريحات بافيت المنتظرة في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن حالة الأسواق والاقتصاد، خاصة في ظل التقلبات الأخيرة في مؤشرات الأسهم العالمية بسبب حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الشاملة التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتأثيرها المحتمل على الاقتصاد العالمي.ومن المتوقع أن يناقش بافيت خلال الاجتماع خطط خلافته في قيادة بيركشاير، التي انضم إليها منذ تأسيسها في عام 1965.(أوزينيا بيكون، CNN)