رئيس طيران الإمارات يوجه انتقادات لشركات الطيران بسبب مشكلة سلاسل الإمداد

عبر رئيس طيران الإمارات، تيم كلارك، عن استيائه من تأخيرات تسليم الطائرات بسبب مشكلات سلاسل التوريد، مؤكداً أن على كبار المصنعين تحمل المسؤولية بدلاً من «التباكي»، حسب وصفه.
بوينغ وإيرباص، الشركتان الأكبر في صناعة الطائرات، تواجهان تأخيرات تتراوح من أشهر إلى سنوات في تسليم الطائرات الجديدة، ما يعرقل خطط شركات الطيران لتحديث أساطيلها والتحول نحو الطائرات الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود.
بوادر تحسن في الأفق.. ولكن بحذر
ورغم هذا الوضع، أشار كلارك إلى أنه رأى «بصيص أمل» في عملية اعتماد الطائرات الجديدة، لافتاً إلى أن بوينغ أبدت «تفاؤلاً حذراً» خلال الاجتماعات العليا مع الشركة الإماراتية.وأوضح «نحن نضغط من أجل وضوح أكثر، لا نريد المزيد من الوعود، بل جدول زمني موثوق».وفي الأسبوع الماضي، نقلت رويترز عن مصادر مطلعة أن إيرباص أبلغت بعض عملائها بأنها تتوقع استمرار التأخيرات في التسليم لثلاث سنوات أخرى على الأقل، بسبب التراكم الكبير لمشكلات التوريد.هذا يضيف مزيداً من الضغوط على شركات الطيران العالمية، التي تعاني من زيادة الطلب بعد التعافي من جائحة كورونا، وترغب في تشغيل طائرات أحدث وأكثر كفاءة للتماشي مع المعايير البيئية الجديدة وخفض التكاليف.
ترامب والرسوم الجمركية لم تؤثر بعد
في سياق آخر، قال كلارك إن طيران الإمارات لم ترصد حتى الآن أي تغيير في أنماط الطلب نتيجة لقرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة بشأن الرسوم الجمركية.وأضاف «حتى اللحظة، لا توجد مؤشرات على تأثير مباشر، لكننا نراقب التطورات عن كثب».
صناعة الطيران العالمية تحت الاختبار
تصريحات رئيس طيران الإمارات تسلط الضوء على التحديات المتفاقمة في قطاع الطيران، إذ تُشكل كفاءة سلاسل التوريد والتزام الشركات المُصنعة عنصراً حاسماً في مستقبل النمو والاستدامة في هذا القطاع.وفي ظل تأخيرات غير مسبوقة وضغوط بيئية وتنظيمية متزايدة، فإن العلاقة بين شركات الطيران والمُصنعين تواجه اختباراً حقيقياً يتطلب شفافية ومرونة وتعاوناً غير تقليدي لتجاوز العقبات المقبلة.