الاتحاد الأوروبي يطالب جميع المعنيين بالتروي في منطقة الشرق الأوسط
دعت ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، يوم الجمعة، جميع الأطراف إلى ضبط النفس بعد الضربات الإسرائيلية على إيران.وكتبت كالاس على منصة إكس: «الوضع في الشرق الأوسط خطير، وأحضّ جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس وتفادي مزيد من التصعيد».
وأضافت: «الدبلوماسية تظل أفضل سبيل للمضي قدماً، وأنا على استعداد لدعم أي جهود تهدف إلى خفض التصعيد».
كما دعا أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، الذي يمثل حكومات الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي، إلى تهدئة الأوضاع وتفادي التوترات التي قد تؤثر سلباً على الاستقرار الاقتصادي الدولي، خاصة في قطاع الطاقة.وكانت إسرائيل قد شنّت ضربة قوية على إيران استهدفت منشآت نووية، وشخصيات عسكرية وعلمية مرتبطة بالحرس الثوري، إضافة إلى علماء يعملون ضمن البرنامج النووي الإيراني.وقد جاءت هذه الضربة بعد أيام من التوقعات والتقارير التي رجحت حدوثها، فيما توعدت إيران بردّ قاسٍ، وأطلقت عشرات الطائرات المسيّرة نحو إسرائيل، تم اعتراض عدد كبير منها.وبدأ الهجوم الإسرائيلي بسلسلة ضربات واسعة النطاق، شملت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين، ووصفتها إسرائيل بأنها بداية عملية مطوّلة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي.وأفادت وسائل إعلام إيرانية وشهود عيان بوقوع انفجارات، منها ما حدث في منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.وأعلنت إسرائيل حالة الطوارئ تحسّباً لأي رد إيراني، خصوصاً باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة.
تداعيات اقتصادية محتملة
في ظل هذه التطورات، سادت حالة من القلق في الأسواق العالمية، حيث ارتفعت أسعار النفط بنسب ملحوظة في التعاملات الآسيوية والأوروبية، في حين شهدت مؤشرات الأسهم في بعض الأسواق الناشئة تراجعاً بفعل المخاوف من اتساع رقعة الصراع.وتترقب المؤسسات الاقتصادية الدولية تأثير التصعيد العسكري على سلاسل التوريد العالمية وأسعار الطاقة، خاصة في ظل الاعتماد العالمي على إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط.