صواريخ في الأجواء وفزع في الأسواق.. الاقتصاد الإسرائيلي يتحمل عواقب الصراع مع إيران

صواريخ في الأجواء وفزع في الأسواق.. الاقتصاد الإسرائيلي يتحمل عواقب الصراع مع إيران

لم يكد العالم يلتقط أنفاسه بعد فترة من الهدوء النسبي أعقبت الحرب التجارية الأميركية، حتى اندلعت مواجهة جديدة بين إسرائيل وإيران أشعلت الأسواق مجدداً ودفعَتها نحو المنطقة الحمراء، معيدة الخسائر إلى الواجهة بعدما كانت الأسواق تترنح أصلاً تحت وطأة تداعيات الرسوم الجمركية.

وبسبب قرارات إسرائيل العسكرية بضرب المنشآت العسكرية في إيران، انتشر الذعر في داخل الإسرائيليين وتهافتوا لشراء المزيد من احتياجاتهم، تحسباً لطول فترة الحرب التي قد لا تنتهي قريباً مع وعيد إيران بالرد الانتقامي وتدخل أميركا في الرد على تهديدات إيران.
ودليلاً على زيادة حجم الذعر لدى المواطنين الإسرائيليين انتشر فيديو على موقع التواصل الاجتماعي (إكس)، يتهافت فيه العملاء على شراء عدد كبير من المنتجات من كارفور بإسرائيل.وأفادت كارفور بزيادة في عدد المتسوقين بنسبة 300 بالمئة هذا الصباح، إذ إنهم يفرغون رفوف المتجر من الماء والخبز وأغذية الأطفال ومنتجات النظافة والبطاريات.وجاء ذلك بعد تحذيرات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو من أن الحرب مع إيران ستكون طويلة، وقال: «ستستمر العملية ضد ⁧‫إيران‬⁩ كل الوقت اللازم، ولا تزال لدى ⁧‫إيران‬⁩ قدرات لضربنا وقد استعددنا لذلك وأطلب من شعبنا التعاون في الأيام المقبلة».أضاف نتنياهو: «الهدف من هذه العملية غير المسبوقة هو ضرب المنشآت النووية الإيرانية».وتأتي الأزمات المتلاحقة في ظل معاناة الاقتصاد الإسرائيلي من ارتفاع التضخم، إذ بلغ معدل التضخم السنوي في إسرائيل 3.6 بالمئة في أبريل نيسان 2025، مقارنةً بـ3.3 بالمئة في مارس آذار.وأبقى بنك إسرائيل على سعر الفائدة المرجعي ثابتاً عند 4.5 بالمئة للاجتماع الحادي عشر على التوالي في 26 مايو 2025، تماشياً مع توقعات السوق. وتباطأ النمو الاقتصادي الإسرائيلي إلى 0.9 بالمئة في عام 2024، مقابل نمو قدره 1.8 بالمئة في 2023، ويمثل هذا أضعف نمو منذ عام 2020، عندما أثّرت الجائحة بشدة على الاقتصاد، وذلك يرجع بشكل أساسي إلى الحرب الإسرائيلية على غزة.