العوضي يوضح لـCNN الاقتصادية موقف “أسعار النفط” بين هجوم إيران 2025 وضربة أرامكو 2019.

رغم حجم التصعيد العسكري غير المسبوق بين إسرائيل وإيران، الذي شمل استخدام مئات الطائرات المقاتلة والمسيرات والصواريخ، فإن أسواق النفط لم تشهد ارتفاعات ضخمة كما حدث في حوادث سابقة، أبرزها الهجوم على منشآت أرامكو في بقيق وخريص عام 2019.
أوضح العوضي أن تأثير الضربة الإسرائيلية الأخيرة كان يستهدف بالأساس «رؤوساً بشرية» من القادة العسكريين الإيرانيين، ما يضعها في خانة الأهداف الجيوسياسية والعسكرية طويلة الأمد، وليست اقتصادية بالدرجة الأولى.
وأضاف أن «أسواق النفط اليوم أكثر اطمئناناً، فالمعروض وفير، وهناك فائض من الإنتاج من دول أوبك وأوبك بلس، وهو ما قلل من مخاوف نقص الإمدادات. كما أن إسرائيل لم تقترب من أي بنية تحتية نفطية إيرانية، وهو ما كان ليؤدي إلى قفزة كبيرة في الأسعار لو حدث».في المقابل، أشار إلى أن هجمات الحوثيين على منشآت أرامكو قبل أعوام تسببت حينها في نقص فعلي في الإمدادات تم تعويضه لاحقاً، ما يبرر الصدمة السريعة في السوق آنذاك.خلاصة المشهد، وفق العوضي، أن «هذه حرب استباقية لها دوافع سياسية وجيوسياسية، وليست معركة على النفط.. لكن في حال تطور التهديد ليشمل مضيق هرمز أو منشآت نفطية كبرى، فسيكون هناك رد فعل مختلف تماماً من الأسواق».