صندوق التقاعد السويدي يقرر الابتعاد عن تسلا.. 1.4 مليار دولار بسبب قضايا حقوق العمال

صندوق التقاعد السويدي يقرر الابتعاد عن تسلا.. 1.4 مليار دولار بسبب قضايا حقوق العمال

أعلن صندوق التقاعد السويدي «إيه بي 7»، اليوم الجمعة، عن قراره إدراج شركة تسلا الأميركية على قائمته السوداء، وبيع حصته الكاملة في الشركة التي بلغت قيمتها نحو 1.4 مليار دولار، وذلك على خلفية ما وصفه بانتهاكات مؤكدة لحقوق العمّال والنقابات داخل الولايات المتحدة.
وحسب المتحدث الرسمي للصندوق مايكل ليند هوك، فإنّ بيع الحصة البالغة 13 مليار كرونة سويدية (ما يعادل 1.4 مليار دولار) تمّ في أواخر مايو أيار الماضي، مشيراً إلى أنّ هذه الحصة كانت تمثّل ما يقرب من 1 في المئة من إجمالي أصول الصندوق.وتتزامن هذه الخطوة مع تصاعد التوتر بين تسلا والنقابات السويدية منذ عام 2023، حين اندلع خلاف واسع بعد رفض الشركة توقيع اتفاقية جماعية حول الأجور مع اتحاد عمّال المعادن «آي إف ميتال»، ما أدّى إلى إضراب سرعان ما توسّع ليشمل 12 نقابة سويدية أخرى دفاعاً عن نموذج سوق العمل في البلاد، وتجاوزت أصداء هذا النزاع حدود السويد، لتصل إلى دول الشمال الأوروبي المجاورة.

هذا التوتّر ليس معزولاً عن توجّه الرئيس التنفيذي لتسلا إيلون ماسك الذي لطالما رفض الاعتراف بالنقابات داخل شركته، سواء في أميركا أو في الأسواق الدولية الأخرى، وهي مواقف زادت حدتها بعد تقاربه السياسي مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ما أثار دعوات لمقاطعة منتجات تسلا في أكثر من سوق.اقتصادياً، يمثّل انسحاب صندوق بحجم «إيه بي 7» ضربة رمزية قوية لشركة تسلا، ليس فقط من ناحية القيمة المالية، بل من حيث فقدان الثقة المؤسسية بها من قبل أحد أبرز المستثمرين طويلي الأجل في أوروبا. وتعيد هذه الواقعة تسليط الضوء على الفجوة المتزايدة بين قيم الحوكمة الأوروبية وسلوكيات بعض الشركات الأميركية الكبرى، في وقت تتصاعد فيه الأصوات الداعية لمساءلة الشركات على ممارساتها الاجتماعية والعمالية، وليس فقط على أدائها المالي.