نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي: المؤسسة تعمل حالياً على تقييم استراتيجيتها طويلة الأمد.

نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي: المؤسسة تعمل حالياً على تقييم استراتيجيتها طويلة الأمد.

قال لويس دي جويندوس، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، إن البنك، الذي أنهى مؤخراً معركته مع التضخم المرتفع، يعكف حالياً على مراجعة استراتيجيته طويلة الأجل، بما في ذلك أدواته مثل التيسير الكمي وأسعار الفائدة السلبية، التي استخدمها خلال العقد الماضي عندما كان نمو الأسعار ضعيفاً.
قال لويس دي جويندوس، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي: «لا أتوقع مفاجآت كبيرة، بل سيكون التركيز على كيفية تغيّر الإطار العام للبنوك المركزية، وللبنك المركزي الأوروبي تحديداً، خلال السنوات الخمس الماضية».

وتابع: «من الدروس الأخرى أن البدء باستخدام بعض الأدوات أسهل بكثير من التراجع عنها»، في إشارة إلى الصعوبات التي واجهها البنك عند وقف شراء السندات ورفع الفائدة، وهو ما تسبب في قفزة كبيرة بتكاليف الاقتراض في إيطاليا صيف عام 2022.وكان محافظ البنك المركزي الكرواتي وعضو مجلس إدارة المركزي الأوروبي، بوريس فويتشيتش، قد صرّح مؤخراً بأن «عتبة اللجوء إلى التيسير الكمي ستكون أعلى في المستقبل».وأضاف أن البيان الاستراتيجي الجديد سيركّز على التحولات الكبيرة التي طرأت على الاقتصاد العالمي، من بيئة تتسم بانخفاض التضخم والفائدة إلى أخرى تتسم بارتفاع الأسعار واضطراب التجارة.ويُتوقّع أن يصدر البنك المركزي الأوروبي مراجعة استراتيجيته الجديدة في أوائل الصيف، وهي الأولى منذ عام 2021. ورغم أن بعض صقور السياسة النقدية كانوا يأملون في تضمين قدر من النقد الذاتي في الوثيقة الجديدة، فإن مصادر مطلعة أكدت لـ«رويترز» أن ذلك غير مرجح.وكان تحليل قدّمه موظفو البنك الشهر الماضي قد خلص إلى أن التيسير الكمي وأسعار الفائدة السلبية كانت مفيدة في المجمل، ومن المقرر نشر هذه الأبحاث في أوراق عمل خلال الخريف المقبل.(رويترز)