هل يتوقع برميل النفط اللحظة الحاسمة؟ تحليل بشار الحلبي للموقف الحالي

هل يتوقع برميل النفط اللحظة الحاسمة؟ تحليل بشار الحلبي للموقف الحالي

قال بشار الحلبي، محلل أسواق النفط والطاقة لدى شركة Argus، إن ارتفاع أسعار النفط جاء متأثراً بتصاعد الصراع الإسرائيلي الإيراني، حيث ارتفعت الأسعار إلى نحو 75 دولاراً للبرميل خلال تعاملات اليوم الاثنين.شنّت إسرائيل، منذ نهاية الأسبوع الماضي ضربات جوية واسعة استهدفت منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، في تصعيد غير مسبوق يُنذر بتداعيات إقليمية كبيرة.. وتأتي هذه العملية وسط توتر متصاعد بين الجانبين، ما دفع إلى شن هجمات إيرانية على تل أبيب.

ويزيد الهجوم من حدة التوتر الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط، التي تُعد من أبرز مراكز تصدير النفط والغاز في العالم.
وأضاف الحلبي، في مقابلة مع «CNN الاقتصادية»، أن أسعار النفط لم تشهد قفزات جنونية حتى الآن على الرغم من تصاعد الصراع الإسرائيلي الإيراني، «وذلك لعدم استهداف الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة لمنشآت إنتاج النفط مما لم يؤثر على إمدادات الطاقة وإمدادات النفط، مما لا يدفع إلى قفز نوعية لأسعار الطاقة».وارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، مواصلة مكاسبها القوية من جلسة الجمعة، مع تصاعد الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما أثار قلق الأسواق من احتمال توسع الصراع في الشرق الأوسط وتأثيره على إمدادات الطاقة العالمية.سجلت عقود خام برنت الآجلة ارتفاعاً بمقدار 1.12 دولار، أو ما يعادل 1.5 في المئة، لتصل إلى 75.35 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:19 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 1.10 دولار إلى 74.08 دولار، وكانت الأسعار قد قفزت بأكثر من 4 دولارات في وقت سابق من الجلسة.ويقول الحلبي إنه على الرغم من تهديدات الجانب الإيراني بالتوسع بشن هجمات لاستهداف مناطق نفطية أخرى «للضغط على الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لإيقاف الحرب المتبادلة، إلا أن استخدام تلك الورقة يعد مستبعداً حالياً لعلاقة إيران بالدول المجاورة».وأضاف محلل أسواق النفط والطاقة لدى شركة Argus، أن إيران قد تلوح بورقة ضغط أخرى وهي إغلاق مضيق هرمز، «والذي يمر من خلاله ما يقارب الـ20 في المئة من صادرات النفط للأسواق العالمية، فإغلاق المضيق سيدفع أسعار النفط إلى مستويات عالية للغاية، ولكن إيران تعلم جيداً إن إغلاق المضيق سيضر بمصالح جيرانها الاقتصادية وهو ما لا ترغب إيران في فعله، بالإضافة إلى أن إغلاق المضيق سيقطع إمدادات النفط على الصين، التي تعد شريكاً أساسياً والمستورد الأول للنفط الإيراني، أي أن إغلاق المضيق سيضر إيران أولاً».تنتج إيران، العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، نحو 3.3 مليون برميل يومياً، وتصدر أكثر من مليوني برميل من النفط والوقود يومياً.ويقول الحلبي إن الصراع الإسرائيلي الإيراني رفع من تكلفة استئجار ناقلات النفط بالإضافة إلى تكلفة التأمين على عمليات نقل النفط وهو ما قد يزيد من علاوة أسعار النفط.وسجلت أسعار استئجار ناقلات النفط العملاقة من الخليج إلى اليابان، والمعروفة في الصناعة باسم «تي دي 3»، قفزة تجاوزت 20 في المئة يوم الجمعة، بحسب بيانات «إل إس إي جي».