لندن وواشنطن تختتمان تفاصيل اتفاقية تجارية رئيسية

لندن وواشنطن تختتمان تفاصيل اتفاقية تجارية رئيسية

أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بلاده والولايات المتحدة على وشك الانتهاء من تنفيذ اتفاق تجاري جديد، مشيراً إلى أن استكمال الاتفاق سيتم «قريباً جداً». جاء التصريح خلال حديثه للصحفيين على هامش قمة مجموعة السبع في كندا، إذ من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمناقشة الخطوات النهائية.
قال ستارمر من منتجع بانف الكندي، إذ تستضيف كندا قمة قادة مجموعة السبع، إنه «سعيد جداً» بالتقدم الحاصل في الاتفاق، مضيفاً «أنا بالتأكيد سألتقي الرئيس ترامب اليوم، وسنناقش اتفاقنا التجاري»، وأضاف «نحن في المراحل النهائية من التنفيذ، وأتوقع أن يتم ذلك قريباً جداً».ويأتي الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مايو أيار الماضي بعد سنوات من النقاشات غير الحاسمة بين لندن وواشنطن، ليمثل نقطة تحوّل في العلاقات التجارية بين البلدين، خاصة في ظل الحاجة الماسة للندن إلى تعزيز شراكاتها الاقتصادية الثنائية بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ويُذكر أن الاتفاق المزمع بين بريطانيا وأميركا يأتي في توقيت حساس، وسط تباطؤ الاقتصاد العالمي وتصاعد التوترات التجارية بين كتل كبرى مثل أوروبا وأميركا من جهة، والصين من جهة أخرى. ويُتوقع أن يمنح هذا الاتفاق دفعة قوية لاقتصاد المملكة المتحدة، الذي يواجه تباطؤاً في النمو مع تضخم ما زال أعلى من مستواه المستهدف، في حين يُنظر إلى الولايات المتحدة كمحرك استثماري رئيسي وفرصة لتوسيع صادرات لندن خارج الأسواق الأوروبية التقليدية.من جهة أخرى، يمثل الاتفاق مكسباً سياسياً مهماً لحكومة ستارمر، التي تسعى لتثبيت موقعها في المشهد الاقتصادي الدولي، ولإعادة صياغة علاقات بريطانيا التجارية بعيداً عن الهيمنة الأوروبية.بينما تتجه الأنظار إلى قادة مجموعة السبع، يبدو أن لندن وواشنطن تستعدان للإعلان عن صفحة جديدة في العلاقات التجارية الثنائية. وإذا ما تم استكمال الاتفاق قريباً كما وعد ستارمر، فإن ذلك سيمثل نقلة استراتيجية في خريطة التجارة العالمية، ورسالة واضحة بأن العلاقات الأميركية البريطانية ما زالت تمتلك زخماً خاصاً في وقت تتعدد فيه التكتلات الاقتصادية والمخاطر الجيوسياسية.