توقعات باتجاه بنك كندا لخفض الفائدة مرتين إضافيتين هذا العام

كشفت توقعات حديثة أن بنك كندا المركزي قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين خلال عام 2025، رغم أن غالبية الاقتصاديين يرجّحون أن يُبقي البنك سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعه القادم يوم الأربعاء.
ونظراً لاعتماد كندا الكبير على الصادرات الأميركية، التي تمثل نحو 80 في المئة من إجمالي صادراتها، فإن أي تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة أو تصعيد إضافي في الخلاف التجاري مع الصين سينعكس سلباً على الاقتصاد الكندي.
وأظهر الاستطلاع الذي أُجري بين 7 و11 أبريل نيسان 2025، أن توقعات نمو الاقتصاد الكندي تراجعت إلى 1.2 في المئة لعام 2025 و1.1 في المئة لعام 2026، مقارنة بـ1.7 في المئة و1.6 في المئة على التوالي في توقعات الشهر السابق، كما توقّع عدد من الاقتصاديين دخول الاقتصاد الكندي في حالة ركود هذا العام.وقال أندرو كيلفن، رئيس استراتيجيات أسعار الفائدة لدى «تي دي سيكورتيز»، «نتوقّع أن يُبقي بنك كندا على سعر الفائدة عند 2.75 في المئة في أبريل، ريثما تتضح تأثيرات الرسوم التجارية، قبل أن يتجه لخفضها لاحقاً»، مضيفاٌ «السياسات التجارية الحالية كفيلة بخفض النمو الكندي بنحو نقطة مئوية».وأظهر الاستطلاع أن 15 من أصل 29 اقتصادياً يتوقّعون خفضين إضافيين للفائدة بحلول نهاية الربع الثالث، ليصل المعدل إلى 2.25 في المئة، وهو الحد الأدنى للنطاق «الحيادي» الذي لا يحفّز ولا يقيّد النمو.ويأتي ذلك في وقت شهدت فيه كندا تباطؤاً في سوق العمل، وتراجعاً في ثقة المستهلكين والشركات، ورغم ارتفاع معدل التضخم إلى 2.6 في المئة في فبراير شباط –وهو الأعلى منذ ثمانية أشهر– فإن غالبية الاقتصاديين يرون أن المخاطر الركودية تفوق التحديات التضخمية في المرحلة الحالية.(رويترز)