مشروع قانون الضرائب والإنفاق لترامب.. هل سيتمكن من التغلب على خصومه في مجلس الشيوخ؟

مشروع قانون الضرائب والإنفاق لترامب.. هل سيتمكن من التغلب على خصومه في مجلس الشيوخ؟

يواجه كبار الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي معارضة من عدد من الأعضاء الرئيسيين بشأن تفاصيل «مشروع القانون الكبير والجميل» الذي اقترحه الرئيس دونالد ترامب للضرائب، ما قد يُعقّد خططهم لتقديم هذه الحزمة بحلول الموعد النهائي المحدد في الرابع من يوليو.
ورفض عضوان جمهوريان آخران في مجلس الشيوخ إعلان التزامهما بمشروع القانون، وهما السيناتوران جوش هاولي من ولاية ميسوري وسوزان كولينز من ولاية مين، وأثارا تساؤلات حول أحد البنود الرئيسية فيه، وهو فرض قيود صارمة على ما يُسمّى بضريبة المُقدِّم التي تعتمد عليها بعض الولايات لتمويل برامج الرعاية الطبية.
قال هاولي إنه فوجئ تماماً بتغيير معدل ضريبة مقدمي الخدمات في نسخة مجلس الشيوخ من مشروع قانون ترامب، وأضاف في لقائه مع الصحفيين بعد خروجه من اجتماع لمناقشة مشروع القانون مع زملائه الجمهوريين في مجلس الشيوخ: «هذا اختلاف كبير عن ما ناقشه مجلس النواب، لقد فاجأني هذا تماماً».وأكدت كولينز للصحفيين أنها ترى مشكلة في معدل ضريبة مقدمي الخدمات، لكنها رفضت الخوض في تفاصيل مشروع القانون، وعندما سُئلت عما إذا كانت قد استُشيرت طوال عملية إعداد مشروع القانون قالت: «أحياناً نعم وأحياناً لا».ولا يقتصر الأمر على النواب الثلاثة، فالسيناتور ريك سكوت من فلوريدا رفض التصريح بالموافقة على مشروع القانون، مشيراً إلى رغبته في رؤية المزيد من الإصلاحات على برنامج الرعاية الطبية، ميديكيد، كما أعرب السيناتور بيل كاسيدي من لويزيانا عن تردده قائلاً: «ما زلت أقرأ».تُلمّح ردود الفعل الأولية من هؤلاء الأعضاء إلى معركة صعبة تواجه زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون، الذي لا يستطيع تحمّل سوى خسارة ثلاثة أصوات من الحزب الجمهوري فقط على مشروع قانون ترامب النهائي للضرائب والإنفاق.ويجب على ثون وفريقه إرضاء أعضاء اليمين المتشدد، مثل جونسون وسكوت، دون خسارة جمهوريين بارزين مثل هاولي، الذي تعهد برفض أي مشروع قانون يخفّض مزايا برنامج «ميديكيد».يتسابق قادة الحزب الجمهوري لإرضاء ترامب بالموافقة على مشروع القانون الأسبوع المقبل، الذي يتضمن حزم من الإعفاءات الضريبية وتخفيضات الإنفاق والتمويل العسكري الإضافي، لكن العديد من أعضاء الحزب الجمهوري العاديين يتوقون لإجراء تعديلاتهم الخاصة على مشروع قانون ترامب، مدركين أن هذا الإجراء السياسي الضخم قد يكون فرصتهم الوحيدة لفرض أولوياتهم.ويراهن قادة الحزب الجمهوري على عدم وجود عدد كافٍ من الجمهوريين في مجلسهم على استعداد لتحدي ترامب، وأنهم سيحصلون على الأصوات التي يحتاجون إليها، حتى لو استغرق الأمر وقتاً أطول.قال السيناتور جون هوفن من ولاية داكوتا الشمالية للصحفيين: «لدى كل شخص رأي، وأعتقد أن الأمر سيظل على هذا النحو حتى نقوم بالتصوّيت».