مؤشر نيويورك الصناعي يسجل انكماشاً جديداً… وتشاؤم بشأن الأشهر المقبلة

مؤشر نيويورك الصناعي يسجل انكماشاً جديداً… وتشاؤم بشأن الأشهر المقبلة

دخلت شركات التصنيع في ولاية نيويورك أبريل نيسان وهي تحمل مزيداً من القلق، إذ كشف مسح «إمباير ستيت» الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك عن استمرار انكماش النشاط الاقتصادي للشهر الثاني على التوالي، مع تزايد تشاؤم الشركات بشأن المستقبل، في انعكاس واضح للضغوط المتزايدة على قطاع التصنيع الأميركي.

في المقابل، واصلت الأسعار ارتفاعها للشهر الرابع على التوالي، إذ ارتفع مؤشر أسعار المدخلات إلى 50.8 نقطة، وهو أعلى مستوى في أكثر من عامين، بينما صعد مؤشر أسعار البيع إلى 28.7 نقطة، ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية رغم التباطؤ في النشاط.وما يزيد الصورة قتامة هو ما أظهرته مؤشرات التوقعات المستقبلية، فقد هبط مؤشر التوقعات العامة للأعمال إلى -7.4 نقطة، في ثاني أدنى قراءة له منذ أكثر من عشرين عاماً، مع تراجع متوقع في الطلبيات والشحنات خلال الأشهر المقبلة، وثبات في خطط الإنفاق الرأسمالي، وتوقّعات بزيادة في الأسعار ومزيد من تدهور توفر سلاسل الإمداد.ويبدو أن الشركات باتت أكثر حذراً، إذ تراجع مؤشر التوظيف المستقبلي من 8.2 إلى 3.4 نقطة، كما هبط متوسط عدد ساعات العمل المتوقعة من 8.2 إلى -4.1 نقطة، في دلالة على احتمال تقليص العمل بدلاً من زيادته.تعزّز بيانات هذا المسح التوقعات بأن اقتصاد نيويورك، وربما الاقتصاد الأميركي الأوسع، يواجه تحديات مركّبة بين تراجع الطلب، وضغوط الأسعار، وقلق الشركات من البيئة الاقتصادية المقبلة، خاصة في ظل الحروب التجارية وارتفاع تكاليف الاقتراض.يعتبر مسح «إمباير ستيت» الصناعي هو أداة رئيسية لقياس نبض قطاع التصنيع في ولاية نيويورك، ويصدر شهرياً عن بنك الاحتياطي الفيدرالي. المؤشر يعتبر بارومتر مبكراً لاتجاهات التصنيع على مستوى أميركا، ويعتمد على استبانات موجهة إلى مديري المصانع والشركات بشأن الطلب، والإنتاج، والتوظيف، والأسعار، والظروف العامة.تم جمعها بيانات أبريل نيسان 2025 خلال الفترة من 2 إلى 9 أبريل نيسان، وجاءت لتؤكد استمرار التحديات التي تواجه الصناعة الأميركية في ظل تباطؤ عالمي وتزايد عدم اليقين السياسي والاقتصادي.