إدارة ترامب تهدد بمنع جامعة هارفارد من قبول طلاب أجانب

هدّدت الإدارة الأميركية بمنع هارفارد من قبول طلاب أجانب إذا لم توافق الجامعة على شرط الرئيس دونالد ترامب بخضوعها لإشراف حكومي يطول عمليات قبول الطلاب والتوظيف والتوجه السياسي.
ويشكل الطلاب الدوليون نسبة 27.2 بالمئة من عدد طلاب هارفارد هذا العام، وفقاً لموقع الجامعة.

وقال ترامب على منصته «تروث سوشيال»: «لم يعد من الممكن اعتبار هارفارد مؤسسة تعليمية محترمة، ولا ينبغي إدراجها ضمن قائمة الجامعات العريقة في العالم».وأضاف: «هارفارد مزحة حقيقية، تعلم الكراهية والغباء، ولا ينبغي أن تتلقى أموالاً فيدرالية بعد الآن».ويغضب ترامب من جامعة هارفارد، التي أنجبت 162 حائزاً على جائزة نوبل، لرفضها مطلبه بالخضوع لإشراف حكومي على عمليات القبول والتوظيف والتوجهات السياسية.بينما استجابت مؤسسات أخرى، مثل جامعة كولومبيا، لمطالب أقل حدة من إدارة ترامب التي تزعم أن النخبة التعليمية في الولايات المتحدة تميل إلى اليسار.وردت هارفارد برفض قاطع للضغوط، حيث صرّح رئيسها، آلان غاربر، بأن الجامعة ترفض «التفاوض على استقلالها أو على حقوقها الدستورية».

الإعفاء الضريبي تحت التهديد

أمر ترامب هذا الأسبوع بتجميد تمويل فيدرالي قدره 2.2 مليار دولار لهارفارد، وهو مخصص لعقود أبحاث في مجالات طبية حيوية.كما صرّح يوم الثلاثاء بأن هارفارد «يجب أن تخسر إعفاءها الضريبي» كجهة تعليمية غير ربحية إذا لم تتراجع عن موقفها.وأفادت قناتا «سي إن إن» و«واشنطن بوست» يوم الأربعاء بأن مصلحة الضرائب الأميركية بدأت فعلياً في التخطيط لسحب هذا الامتياز استجابة لطلب من ترامب.

المزيد من السيطرة

يشمل التمويل المجمد برامج أبحاث رائدة في هارفارد، خاصة في المجالات الطبية، حيث تعتبر مختبرات الجامعة محورية في تطوير أدوية وعلاجات جديدة.وبررت إدارة ترامب حملتها على الجامعات، علناً، بأنها رد على ما وصفته بتفشي معاداة السامية والحاجة لإلغاء برامج التنوع التي تدعم الأقليات.وتستند اتهامات معاداة السامية إلى احتجاجات ضد الحرب في غزة، التي اجتاحت الجامعات الأميركية العام الماضي، وكانت جامعة كولومبيا في نيويورك بؤرتها، وقد رضخت الشهر الماضي للمطالب بالمراقبة على قسم دراسات الشرق الأوسط لتجنب فقدان 400 مليون دولار من التمويل الفيدرالي.وفي حالة هارفارد، تسعى إدارة ترامب إلى مستويات متقدمة من التدخل الحكومي في شؤون أقدم جامعة أميركية، وإحدى أكثر المؤسسات الأكاديمية والبحثية احتراماً في العالم.(أ ف ب)