الدولار يهوي مع تزايد المخاوف بشأن استقلالية الفيدرالي الأميركي

سجّل الدولار تراجعاً حاداً يوم الاثنين، مع تلقي ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأميركي ضربة جديدة وسط خطط الرئيس دونالد ترامب لإحداث تغييرات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ما أثار تساؤلات حول استقلالية البنك المركزي.
هبط الدولار إلى أدنى مستوى له منذ عقد أمام الفرنك السويسري، وتجاوز اليورو حاجز 1.15 دولار، في حين استعاد الدولار النيوزيلندي مستوى 0.6000 دولار لأول مرة منذ أكثر من خمسة أشهر.
قال فيشنو فاراثان، رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي في «ميزوهو» لآسيا خارج اليابان:«باول لا يرفع تقاريره مباشرة إلى ترامب، لذا لا يمكن لترامب فعلياً إقالته، يمكن عزله فقط من خلال إجراءات معينة، يُعتقد أنها تتطلب معايير عالية، لكن هل يمكن للرئيس أن يحرّك العجلات والآليات لتقويض استقلالية الفيدرالي المفترضة؟ نعم، يمكنه ذلك».وأضاف فاراثان: «لا أعتقد أنهم بحاجة لإقالة باول فوراً، يكفي فقط خلق انطباع بأن هناك إمكانية لتغيير جوهري في طبيعة الفيدرالي كجهة مستقلة».
أداء الدولار مقابل العملات الأخرى
انخفض الدولار بأكثر من واحد بالمئة أمام الفرنك السويسري ليصل إلى 0.80695، وهو أدنى مستوى منذ عشر سنوات، فيما بلغ اليورو ذروته عند 1.153275 دولار، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر تشرين الثاني 2021.وسجّل الدولار أدنى مستوى له منذ سبعة أشهر أمام الين الياباني عند 140.615، وأظهرت بيانات لجنة تداول السلع الآجلة أن صافي مراكز الشراء على الين الياباني بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق للأسبوع المنتهي في 15 أبريل نيسان.ارتفع الجنيه الإسترليني بأكثر من 0.5 بالمئة ليسجل 1.33855 دولار، وهو الأعلى منذ 1 أكتوبر تشرين الأول، وقفز الدولار الأسترالي إلى أعلى مستوى له منذ أربعة أشهر عند 0.6427 دولار.وصعد الدولار النيوزيلندي بأكثر من واحد بالمئة إلى 0.60035 دولار، وهو أعلى مستوى له في أكثر من خمسة أشهر.قال فاراثان: «المشهد أشبه ببوفيه مفتوح لأي متداول يراهن على ضعف الدولار، من تصاعد حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية إلى فقدان الثقة حتى قبل أخبار باول».تسببت الرسوم الجمركية الواسعة النطاق التي فرضها ترامب والغموض المحيط بسياساته التجارية في إرباك الأسواق العالمية وتدهور التوقعات للاقتصاد الأميركي، ما أضعف الدولار مع قيام المستثمرين بسحب أموالهم من الأصول الأميركية.(رويترز)