هل تستخدم غوغل الذكاء الاصطناعي لتعزيز احتكارها؟

بدأت في واشنطن واحدة من أكبر المعارك القضائية في تاريخ التكنولوجيا، مع اتهام وزارة العدل الأميركية شركة غوغل باستخدام منتجاتها القائمة على الذكاء الاصطناعي لتعزيز هيمنتها المستمرة على سوق البحث الإلكتروني، في مخالفة لقوانين مكافحة الاحتكار.
في مرافعتها الافتتاحية، قال المدعي العام ديفيد دالكوست إن الوقت حان «لإرسال رسالة إلى غوغل وغيرها من الشركات المسيطرة بأن خرق قوانين المنافسة له عواقب».
كما تطالب الوزارة بأن تمنح غوغل تراخيص لمحركات بحث منافسة للوصول إلى نتائجها، بل وتلوّح بإجبارها على بيع نظام التشغيل أندرويد في حال لم تنجح هذه التدابير في استعادة المنافسة العادلة.ترى غوغل من جانبها أن هذه الإجراءات «متطرفة»، وقالت إن توسيع نطاق القضية ليشمل الذكاء الاصطناعي هو خارج نطاق الدعوى الأصلية التي تتعلق بمحركات البحث، مؤكدة في مدونة نُشرت الأحد أن «النتائج المقترحة قد تُقوّض الابتكار الأميركي في لحظة حاسمة».تخطط الشركة لاستدعاء شهود من شركات كبرى مثل موزيلا، أبل، وفيرايزون لدعم موقفها، مشيرة إلى أن إنهاء الدعم المالي الذي تقدّمه للمتصفحات مثل «فايرفوكس» قد يُهدد بقاءها.كما تقول إن قلة من المشترين المحتملين لـ«كروم» يمتلكون الحافز أو القدرة على الحفاظ على الطابع المفتوح لمحرّك الكود البرمجي الذي تستند إليه متصفحات أخرى مثل مايكروسوفت إيدج.وتزداد الضغوط على غوغل بعد قرار قضائي صدر الأسبوع الماضي عن محكمة في فيرجينيا، اعتبر أن الشركة تحتكر سوق الإعلانات الرقمية بشكل غير قانوني، في قضية منفصلة تديرها وزارة العدل أيضاً، كما تواجه شركة ميتا حالياً قضية مشابهة بشأن استحواذها على إنستغرام وواتساب.(رويترز)