أصول الملاذ الآمن.. الذهب والسندات ملجأ المستثمرين في الأزمات

أدت السياسة التي اتبعتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التعامل مع الرسوم الجمركية إلى إضعاف الأسواق العالمية، ما دفع المستثمرين إلى البحث في أصول الملاذ الآمن مثل الذهب.
وأدى الطلب المستدام من البنوك المركزية إلى خلق أرض مستقرة لأسعار الذهب، ما دعم الارتفاع التاريخي للسبائك خلال هذا العام.
حيازات البنوك المركزية من الذهب وجاءت الولايات المتحدة الأميركية في الصدارة بحيازة بلغت خلال شهر فبراير نحو 8133 طناً، تليها ألمانيا بحيازات بنحو 3351 طناً. وكان باقي ترتيب أكبر 5 دول من حيث حجم حيازتها الذهبية كما يلي: إيطاليا (2451 طناً)، فرنسا (2437 طناً)، الصين (2289 طناً). وقال إدوارد ماير، المحلل في ماريكس إنه مع كل التوترات الجيوسياسية، ترغب البنوك المركزية في تنويع استثماراتها بعيداً عن الدولار، والحصول على أصول لا تخضع للعقوبات.سندات الخزانةبلغ إجمالي قيمة حيازة دول العالم من سندات وأذون الخزانة الأميركية نحو 8.817 تريليون دولار خلال شهر فبراير الماضي مقابل سندات بقيمة بلغت 7.999 تريليون دولار في الشهر المماثل من عام 2024، بارتفاع قدره 818 مليار دولار، وبنسبة ارتفاع 10.22 في المئة.وتملك اليابان سندات أميركية تتجاوز قيمتها 1.125 تريليون دولار وتشكل 12.7 في المئة من إجمالي قيمة هذه السندات، تليها الصين التي تملك ما قيمته 784 مليار دولار، ثم بريطانيا التي بحوزتها ما قيمته 750 مليار منها. وزاد أكبر مالكين لسندات الخزانة الأميركية اليابان والصين حيازاتهما من الديون الأميركية في فبراير، استعداداً لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية المتقلبة. وقال آدم سرحان، الرئيس التنفيذي لشركة 50 بارك للاستثمارات: عندما يكون لديك فائض من المال، كما تفعل جميع هذه الكيانات، عليك أن تفعل شيئاً حيال ذلك، وكانوا سيفعلون ذلك بشراء الديون، وشراء سندات الخزانة.