«دبي الرقمية»: الذكاء الاصطناعي يسهم بـ64 مليار دولار في اقتصاد الإمارة 2030

كشفت هيئة دبي الرقمية بالتعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل عن أول إصدار من تقرير حالة الذكاء الاصطناعي في دبي خلال فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2025، في خطوة استراتيجية تهدف إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للتحول الرقمي وقيادة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى الحكومات.
مساهمة الذكاء الاصطناعي في اقتصاد دبي
يتوقع التقرير أن يسهم الذكاء الاصطناعي بما يصل إلى 235 مليار درهم، أو ما يعادل 64 مليار دولار، في اقتصاد دبي بحلول عام 2030، أي ما يعادل نحو 14 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة. وتستند هذه التوقعات إلى نماذج اقتصادية داخلية تستعرض التأثيرات المباشرة وغير المباشرة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي على القطاعات الاقتصادية المختلفة.
ويمثّل هذا النمو في مساهمة الذكاء الاصطناعي جزءاً من استراتيجية دبي لتعزيز تنويع مصادر الدخل وتحقيق نمو اقتصادي مستدام مدعوم بالتقنيات الحديثة، بما يواكب أجندة دبي الاقتصادية D33.
سياسة الذكاء الاصطناعي الحكومية
بجانب البيانات، أطلقت دبي سياسة الذكاء الاصطناعي الحكومية الجديدة، التي وضعت أطراً واضحة للحوكمة المسؤولة في جميع مراحل تبني واستخدام الذكاء الاصطناعي ضمن الحكومة. وتركّز السياسة على الشفافية، وقابلية التطور، وضمان الاستخدام الآمن والمنصف للتقنيات الذكية، بما يعزّز ثقة المجتمع ويحقق الاستفادة القصوى من الابتكار.وحددت الرؤية المستقبلية للتقرير حتى عام 2035 مجموعة من الأهداف الطموحة تشمل، تقديم خدمات حكومية تنبؤية تعتمد على التحليل الاستباقي للبيانات، وتعزيز استخدام التوأم الرقمي في أنظمة التنقل الحضرية لإدارة المرور والتخطيط المستقبلي، ودمج الذكاء الاصطناعي في الحوكمة المالية ومكافحة الاحتيال لرفع مستويات الأمان المالي، وتعزيز الريادة العالمية وتحقيق تجربة متعاملين بلا جهد.
دبي تؤكد التزامها بالابتكار المستدام
أكدت هيئة دبي الرقمية ومؤسسة دبي للمستقبل أن هذا التقرير يمثّل خطوة جوهرية في مسار ترسيخ مكانة دبي كمدينة رقمية رائدة عالمياً، إذ تسعى الإمارة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في تحقيق الرفاهية الاجتماعية، ورفع كفاءة الخدمات الحكومية، وضمان الاستدامة الاقتصادية، كما يأتي هذا ضمن جهود دعم برنامج أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد، وتوفير بيئة متكاملة تدعم التحول الرقمي في الإمارات.وتعكس هذه الخطوة التزام دبي بالابتكار والتطوير المستمر، بما ينسجم مع أهدافها لتعزيز جاذبيتها مركزاً عالمياً للأعمال والتكنولوجيا.