عوائد السندات الألمانية تتجه لإنهاء سلسلة تراجعات استمرت 5 أسابيع

عوائد السندات الألمانية تتجه لإنهاء سلسلة تراجعات استمرت 5 أسابيع

تتجه عوائد السندات الألمانية لإنهاء الأسبوع على ارتفاع، منهية سلسلة تراجعات دامت خمسة أسابيع، وذلك في ظل مؤشرات على احتمال خفض الولايات المتحدة للرسوم الجمركية على الواردات الصينية، ما خفف من المخاوف المرتبطة بالحرب التجارية وتأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن المحادثات التجارية بين بلاده والصين جارية، في محاولة لنفي ادعاءات صينية سابقة بعدم وجود أي مفاوضات.

وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، وهو المعيار الرئيسي لمنطقة اليورو، بمقدار 3.5 نقطة أساس ليصل إلى 2.48 بالمئة، ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية قدرها 1.5 نقطة أساس.وقال موهيت كومار، كبير استراتيجيي أوروبا في «جيفريز»: «لا تزال وجهة نظرنا أن هذه معركة لا يمكن لترامب أن يكسبها، وسيتعين عليه في النهاية التراجع». لكنه أضاف أن «تأخير التوصل إلى اتفاق ستكون له آثار سلبية على نمو كل من الولايات المتحدة والصين».في لندن، تراجعت العوائد على سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل، حيث انخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس، بعد تراجعه يوم الخميس وسط آمال حذرة بتقليص الرسوم الجمركية وإمكانية خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في يونيو حزيران.وقامت الأسواق المالية بتسعير معدل الفائدة على تسهيلات الإيداع في البنك المركزي الأوروبي عند 1.62 بالمئة في ديسمبر كانون الأول، ارتفاعاً من 1.55 بالمئة يوم الثلاثاء، لكنه يظل دون مستوى 1.72 بالمئة الذي سُجّل قبيل اجتماع السياسة النقدية للبنك الأسبوع الماضي.. كما تم تسعير خفض كامل بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو حزيران.وترى «باركليز» أن معدل 1.5 بالمئة بات يمثل الأرضية الجديدة للتسعير، مشيرة إلى أن بعض تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع كررت نبرة التيسير التي ظهرت في اجتماع الأسبوع الماضي، مع التركيز على التأثير الانكماشي المحتمل للرسوم الجمركية.وألمح عضو مجلس إدارة المركزي الأوروبي، أولي رين، يوم الخميس إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة في يونيو حزيران، في حين قال روبرت هولزمان إنه ينبغي الإبقاء على معدلات الفائدة كما هي حتى تتضح الرؤية بشأن الرسوم الأميركية وإجراءات الاتحاد الأوروبي المضادة.وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، وهو أكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة، بمقدار 6 نقاط أساس ليصل إلى 1.74 بالمئة، ويتجه لإنهاء الأسبوع على مكاسب مماثلة بعد ستة أسابيع من التراجع.وتراجع الفارق بين العوائد على السندات الفرنسية والألمانية لأجل 10 سنوات إلى 71.5 نقطة أساس، وهو منتصف النطاق الذي تحركت فيه منذ بداية يونيو حزيران.أما الفارق بين العوائد على السندات الإيطالية والألمانية لأجل 10 سنوات فقد استقر عند 110 نقاط أساس.(رويترز)