راي داليو يقدم خطة لحل النزاع بين أميركا والصين

راي داليو يقدم خطة لحل النزاع بين أميركا والصين

قدم الملياردير العصامي الأميركي راي داليو خطة لحل الحرب التجارية الدائرة بين أميركا والصين، محذراً من مغبة استمرار التوترات والوضع الحالي بين أكبر اقتصادين في العالم.
وتابع داليو «المشكلات والحلول، باستعراض الوضع ونتيجةً لعوامل عديدة لن أستطرد فيها مجدداً، إليكم الديناميكية التي أراها: يشتري الأميركيون وغيرهم سلعاً مُصنّعة رخيصة من الصين بتمويل من اقتراض الولايات المتحدة من الصين وغيرها».
وأوضح داليو «وفي خضمّ ذلك فقدت الولايات المتحدة قدرتها على التصنيع بكفاءة، ما أسهم في معاناة 60 في المئة من السكان، بينما طوّرت اعتماداً مُهدداً جيوسياسياً على السلع المُصنّعة من الصين وغيرها من الدول».ويرى الملياردير الأميركي «في الوقت نفسه طوّرت الصين وغيرها من الدول اعتماداً مُفرطاً وغير صحي على عوائد أصول الدين الأميركية وغيرها من أصول أسواق رأس المال الأميركية».ويؤكد الملياردير الأميركي «هذا خللٌ غير مستدام لا بدّ من إنهائه بطريقةٍ أو بأخرى، سواء بطريقةٍ منسقةٍ ومُدارةٍ جيداً أو بانهيارٍ اقتصاديٍّ».وقال داليو «بمعنى آخر، نتيجةً لهذه التجاوزات، أصبحت الولايات المتحدة المستهلكَ والمقترضَ المهيمنَ عالمياً، ما أدى إلى تزايد اعتماد الأجانب على بيع سلعهم للمستهلكين الأميركيين وعلى عائدات السندات الأميركية والاستثمارات الأميركية الأخرى». وأضاف داليو «أصبحت الصين المُصنِّعَ والمُقرضَ المهيمنَ عالمياً، ما أدى إلى تزايد اعتمادهم على البيع والإقراض والاستثمار في أسواقٍ أخرى، وكل هذه الأمور تُهدد عالماً تُهدده التبعيات المتبادلة، لذا يجب تصحيحها».وتابع داليو «ما الذي يجب فعله حيال هذا الوضع؟ ببساطة شديدة: تحتاج الولايات المتحدة إلى: خفض العجز وزيادة التصنيع وخفض الاستهلاك وتخفيف عبء ديونها»، معقباً «وتحتاج الصين إلى: خفض الفائض وخفض التصنيع وزيادة الاستهلاك وتخفيف عبء ديونها».وقال المستثمر الأميركي «عند التفكير في أفضل السبل لهندسة هذه التغييرات، فلكل دولة قضاياها الداخلية الخاصة التي يجب مراعاتها، والأدوات المناسبة لإدارة هذا الوضع بكفاءة، ومناهج مختلفة لإدارة اقتصاداتها على سبيل المثال الإنتاج في الولايات المتحدة مدفوع بشكل رئيسي من قِبل المشاركين في السوق الحرة سعياً وراء الأرباح، بينما ما يُنتَج في الصين مدفوع بشكل رئيسي من قِبل الحكومات وخاصة الحكومات المحلية التي تسعى إلى تحقيق أحجام إنتاجية عالية، هذا يعني أنه من خلال التعاون واتخاذ القرارات الرشيدة، يمكن تحقيق تقدم كبير ومنتظم للحد بشكل كبير من هذه الاختلالات غير المستدامة».