غرينلاند والدنمارك تتحدان لصد الطموحات الأميركية في معادن القطب الشمالي

غرينلاند والدنمارك تتحدان لصد الطموحات الأميركية في معادن القطب الشمالي

في مشهد سياسي لافت، أكدت الدنمارك وغرينلاند عزمهما على تعزيز علاقاتهما الثنائية، ما يعكس قلقاً متزايداً من اهتمام أميركي متجدد بالسيطرة على الجزيرة الغنية بالمعادن الواقعة في قلب القطب الشمالي.
صرّح نيلسن في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة وزراء الدنمارك، ميته فريدريكسن، قائلاً: «نواجه وضعاً دولياً يحتم علينا أن نقترب أكثر من بعضنا بعضاً»، في إشارة واضحة إلى الضغوط الخارجية، وعلى رأسها تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أبدى مراراً رغبته في ضم غرينلاند إلى الولايات المتحدة.

رئيس وزراء غرينلاند الجديد: «لسنا سلعة للبيع»

أضاف نيلسن برسالة واضحة «نحن مستعدون لشراكة قوية مع أميركا وتنمية أوسع، لكننا نطالب بالاحترام.. لن نكون أبداً قطعة أرض تُباع وتُشترى».وفي وقتٍ تستمر فيه أعمال توسيع القنصلية الأميركية في نوك، وهي خطوة تم الاتفاق عليها قبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض، أعرب نيلسن عن أن هذه التحركات تُثير قلق سكان الجزيرة، مشيراً إلى أن التواصل مع الإدارة الأميركية الجديدة لا يزال غير مؤكد.في المقابل، أكدت فريدريكسن التزام الدنمارك بزيادة استثماراتها في غرينلاند ودعمها المالي، بهدف منح الجزيرة المزيد من المسؤوليات الداخلية في إطار «تحديث» للعلاقة الثنائية، كما أبدى الزعيمان التزامهما بتعزيز الدفاعات في القطب الشمالي، بالتعاون مع الولايات المتحدة.وفي تأكيد إضافي على متانة العلاقة، من المقرر أن يقوم ملك الدنمارك، فريدريك، بزيارة رسمية إلى غرينلاند يوم الاثنين، ما يعكس حرص كوبنهاغن على إرسال رسائل تضامن سياسي وشعبي واضحة.

خلفية سريعة

بدأت التوترات بين كوبنهاغن وواشنطن منذ عام 2019 بعد إعلان ترامب رغبته العلنية بشراء غرينلاند، ما أثار موجة انتقادات وغضب لدى الدنمارك وغرينلاند على حد سواء، وأكدت السلطات الدنماركية حينها أن غرينلاند ليست للبيع.