بكين تناور بين طهران وواشنطن.. دبلوماسية نووية ورسائل قبل جولة «روما»

بكين تناور بين طهران وواشنطن.. دبلوماسية نووية ورسائل قبل جولة «روما»

 أبدت بكين دعماً لافتاً لجهود إيران الدبلوماسية بشأن برنامجها النووي، في خطوة تعكس الطموح الصيني المتنامي للعب دور الوسيط الرئيسي في ملفات الشرق الأوسط المتشابكة.
وأضاف وانغ «يسرّنا رؤية استمرار الحوار بين إيران والأطراف الأخرى، وندعم التعاون الضروري بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية».

التحركات الصينية ليست جديدة على الساحة، ففي 2023 لعبت بكين دوراً محورياً في التوصل إلى الاتفاق المفاجئ بين السعودية وإيران لاستئناف العلاقات، وهو ما رأى فيه محللون مؤشراً واضحاً على رغبة الصين في تعزيز نفوذها السياسي والدبلوماسي في المنطقة، بعيداً عن دورها التقليدي كمجرد شريك اقتصادي.لكن الرياح الإقليمية لا تسير دائماً بما تشتهيه الدبلوماسية الصينية؛ فتصاعد التوترات في غزة، وهجمات الحوثيين على سفن تجارية في البحر الأحمر، شكّلت اختباراً حقيقياً لقدرة بكين على الحفاظ على دور الوسيط الفاعل في «بؤر التوتر العالمية».عاد الملف النووي الإيراني إلى الواجهة بعد تعثر طويل، مع تزايد الضغوط الغربية وتلويح أميركي باستخدام القوة العسكرية إن لم يتم التوصل إلى اتفاق يقيّد أنشطة إيران النووية. ورغم تعهد طهران بعدم السعي إلى امتلاك سلاح نووي، فإن وتيرة تخصيب اليورانيوم أثارت مخاوف متصاعدة، في المقابل تتمسك إيران بحقها في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، وسط دعم متصاعد من حلفائها الآسيويين وعلى رأسهم الصين وروسيا.