«أداني» تعلق مشروع الرقائق مع «تاور» الإسرائيلية لمخاوف الطلب

أوقفت مجموعة الملياردير الهندي غوتام أداني مناقشاتها مع شركة تاور سيميكوندكتور الإسرائيلية لإقامة مشروع رقائق بقيمة 10 مليارات دولار بشأن مخاوف من ناحية الطلب وخاصة في الهند.
قال مصدر لرويترز: «كان قراراً استراتيجياً إلى حد كبير، قيّمت أداني الأمر وقررت الانتظار»، مضيفا أن هناك احتمالاً لاستئناف المحادثات في وقتٍ لاحق.
وأضاف المصدر أن تاور كانت ستقدّم خبرة تكنولوجية في الصفقة، لكن أداني أرادت أن تكون لتاور حصة أكبر من الناحية المالية.وأكد تقييم أداني لتوقعات القطاع أن تصنيع الرقائق ثم تعبئتها للاستخدام النهائي ثم بيعها للعملاء المحتملين، قد لا يُولّد طلباً محلياً كبيراً، وهو ما يحدث في مراكز تصنيع أكبر مثل الصين.ورأت المجموعة أن المشروع «يتطلب مزيداً من التقييم حول كيفية ضمان الهند بيع الرقائق المصنّعة في الهند»، إذ إنه لا يزال السوق ناشئاً.
خطط مودي تتعطل
تُمثّل إعادة النظر في الخطط من قبل أداني، الذي يُشرف على شركة ضخمة ذات حضور كبير على الساحة العالمية، انتكاسة أخرى لخطط مودي «صُنع في الهند» للترويج لصناعة أشباه الموصلات. جعل مودي صناعة الرقائق أولوية قصوى في استراتيجيته الاقتصادية، سعياً منه لتحقيق تفوق جيوسياسي أكبر في صناعة الإلكترونيات، ومع ذلك، لا تمتلك الهند حتى الآن منشأة تشغيلية لتصنيع الرقائق. وانهار مشروع مشترك مقترح بقيمة 19.5 مليار دولار بين تكتل فيدانتا الهندي وفوكسكون التايواني في يوليو تموز 2023، وسط مخاوف أثارتها نيودلهي بشأن تكاليف المشروع وتأخر الموافقات على الحوافز.وتشمل أبرز المشاريع قيد التطوير حالياً مصنعاً لتصنيع الرقائق بقيمة 11 مليار دولار، ومصنعاً آخرَ لاختبار الرقائق تابعاً لمجموعة تاتا، ووحدة لتعبئة الرقائق بقيمة 2.7 مليار دولار تابعة لشركة ميكرون الأميركية.قدّر بنك يو بي إس هذا الشهر أن الولايات المتحدة والصين هما أكبر سوقين للطلب العالمي على أشباه الموصلات، حيث تُشكّلان معاً حصة 54 بالمئة وستبلغ حصة الهند هذا العام 6.5 بالمئة.