بيركشاير هاثاواي تتفوق على السوق مع وصول بافيت إلى 60 عاماً في منصبه

صمدت شركة بيركشاير هاثاواي بشكل جيد في عامٍ عصيبٍ على الأسهم، وسيسعى المسهمون هذا الأسبوع إلى الحصول على طمأنة من رئيس مجلس الإدارة وارن بافيت بأنهم ما زالوا في أيدٍ أمينة في ظل اضطراب الرسوم الجمركية الذي يُعطل الشركات الأميركية.
وسيقضي بافيت 4 ساعات ونصف في الإجابة عن أسئلة المسهمين، والتي تركز عادةً على أعمال بيركشاير التشغيلية، والأسواق، والاقتصاد، ودروس الحياة، ومستقبل الشركة بعد رحيله.وتجاوزت أسهم بيركشاير مؤشر ستاندرد آند بورز 500، إذ ارتفعت بنسبة 18 في المئة، بينما انخفض المؤشر بنسبة 5 في المئة.
ومع ذلك، يُرجّح أن يكون هذا التفاوت انعكاساً لتقلبات سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكثر منه لمواقف جديدة تجاه بيركشاير نفسها.ويرى بعض المراقبين أن حصة بيركشاير النقدية البالغة 334.2 مليار دولار في نهاية العام، والتي قد تُدرّ دخلاً يزيد على 14 مليار دولار بالعوائد الحالية، تُشكّل حاجزاً. وقال بريت غاردنر، مؤلف كتاب «استثمارات بافيت المبكرة»، إن بيركشاير لديها أيضاً العديد من الشركات المستقرة ذات التدفق النقدي، والتي قد لا تتأثر بالقدر نفسه الذي تتأثر به الشركات الأخرى. وأسهم الأداء المُتفوق المبكر في معظم مكاسب سعر سهم بيركشاير التي تجاوزت 6,400,000 في المئة منذ عام 1965، وعلى مدار سنوات عديدة، يُشبه أداء بيركشاير الآن أداء مؤشر ستاندرد آند بورز، ولكن مع حماية أفضل من المخاطر السلبية.
ضغوط التعريفات الجمركية
وقال بافيت في الاجتماع السنوي لمساهمي بيركشاير لعام 2013 إنه لا يُمكننا تحقيق أداء جيد كما فعلنا في الماضي، فالأمر أصبح أكثر صعوبة. وفي رسالته إلى المسهمين في فبراير 2024، قال بافيت إن بيركشاير ستكون أفضل قليلاً من الشركات الأميركية المتوسطة، مع مخاطر أقل بكثير لخسارة رأس المال، لكن أي شيء يتجاوز الأفضل قليلاً هو تفكير متفائل.ويُعدّ التأمين أحد أهم محركات أرباح بيركشاير، إذ أسهم بنسبة 48 في المئة من أرباحها التشغيلية البالغة 47.4 مليار دولار العام الماضي.ومع ذلك، انخفضت أرباح 53 في المئة من شركات بيركشاير العاملة البالغ عددها 189 شركة العام الماضي، وقد تُشكل رسوم ترامب الجمركية ضغطاً على بعض الشركات. قال كريس كيلي، الرئيس التنفيذي لشركة هوم سيرفيسز أوف أميركا، أكبر شركة وساطة عقارية سكنية في الولايات المتحدة إن الرسوم الجمركية تؤثر بشكل غير مباشر على أعمالنا، لدرجة أنها تُسبب عدم استقرار السوق وتؤثر على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات، ما يؤثر بشكل مباشر على أسعار الرهن العقاري وسوق الإسكان.
أغبى سهم
تستمد بيركشاير قيمتها أيضاً من مخزونها الضخم من الأسهم، بما في ذلك أبل وأميركان إكسبريس، على الرغم من أن هذه المحفظة عانت خلال موجة البيع في السوق في أبريل.وقال جيم شاناهان، المحلل في شركة إدوارد جونز وشركاه في سانت لويس، بأن بيركشاير تُتداول بالقرب من أعلى مستوى تاريخي لها، وهو 1.75 ضعف القيمة الدفترية المتوقعة لشهر يونيو. واستحوذ بافيت على بيركشاير في نوبة غضب عام 1965، عندما بخسته إدارة شركة النسيج المتعثرة آنذاك حقه عندما عرض إعادة بيع أسهمه.ووصف بافيت بيركشاير بأنها «أغبى سهم اشتريته في حياتي»، قائلاً إنه خسر 200 مليار دولار على مدار 45 عاماً بجعلها وسيلته للاستثمار في التأمين بدلاً من تأسيس كيان جديد.(رويترز)