الأهلي السعودي يحصد 12 مليون دولار وفوائد أخرى بعد التتويج بلقب دوري أبطال آسيا 2025

الأهلي السعودي يحصد 12 مليون دولار وفوائد أخرى بعد التتويج بلقب دوري أبطال آسيا 2025

حقَّق نادي الأهلي السعودي إنجازاً تاريخياً بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا 2025 بنظامه الجديد، ليس فقط على الصعيد الرياضي، لكن أيضاً من الناحية الاقتصادية، إذ حصد النادي جائزة مالية ضخمة تبلغ 12 مليون دولار، في سابقة هي الأولى من نوعها بعد رفع قيمة الجائزة إلى ثلاثة أضعاف الجائزة القديمة (4 ملايين دولار)، وبذلك يتفوّق الأهلي مالياً على منافسه كاواساكي فرونتالي الياباني الذي اكتفى بجائزة الوصافة البالغة 6 ملايين دولار.
الفوز القاري يحمل أهمية كبرى لنادي الأهلي الذي يمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) نسبة 75% من أسهمه، وتأتي هذه البطولة لتدعم بشكل مباشر استراتيجية المملكة في تحويل أنديتها إلى كيانات استثمارية قادرة على تحقيق عوائد مستقلة، ضمن رؤية 2030 التي تقودها وزارة الرياضة السعودية.

أرقام مالية.. وحصاد على عدة جبهاتقيمة الجائزة: 12 مليون دولار للبطل مقابل 6 ملايين للوصيف.لكن الجائزة الحقيقية تأتي لاحقًا. فقد أعدّ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كأس العالم للأندية الموسعة، التي تُقام كل أربع سنوات بمشاركة 32 من أفضل أندية العالم، أحد أبرز تطوراته، والتي تقدم جواز مالية كبيرة تبدأ من 9.5 مليون دولار بمجرد المشاركة. عدد الجماهير: أكثر من 60 ألف مشجع حضروا النهائي، ما يعكس العوائد الضخمة من التذاكر والرعايات.مباريات في جدة: استضافة الأدوار الإقصائية بالكامل على ملعب الإنماء في جدة منح النادي والجهاز السياحي دخلاً غير مباشر من الزوار المحليين والدوليين.حقوق البث: من المتوقع أن ترتفع أسعار حقوق بث مباريات الأهلي في البطولات القادمة بعد أدائه المتميز.الاقتصاد الرياضي السعودي يقطف ثمارهيمثل تتويج الأهلي تتويجاً أيضاً لاستراتيجية السعودية في تسويق «الرياضة كصناعة»، إذ لم يعد الفوز مجرد هدف رياضي، بل أصبح أداة لتعظيم الأصول، استقطاب الاستثمارات، وتصدير صورة المملكة كوجهة رياضية عالمية.وكان النادي قد تعرض لهزات رياضية في السنوات الماضية، أبرزها هبوطه التاريخي إلى الدرجة الثانية في 2022، قبل أن يعيد بناء نفسه بقيادة المدرب الألماني الشاب ماتياس ياسله الذي أثبت جدارته بتحقيق اللقب بعد مسيرة ناجحة شملت 11 فوزاً وتعادلاً واحداً.انعكاسات محلية وعالميةمع تتويجه القاري، يصبح الأهلي ثالث نادٍ سعودي يتوج باللقب الآسيوي، بعد الهلال والاتحاد، ويعزز ذلك من الحضور السعودي على مستوى القارة، حيث ارتفع رصيد السعودية إلى 7 ألقاب، لتحتل المركز الثالث آسيوياً خلف كوريا الجنوبية (12 لقباً) واليابان (8 ألقاب).من ناحية اقتصادية، يُتوقع أن تتضاعف القيمة التسويقية لنجوم الفريق، مثل فيرمينو، كيسييه، وميندي، الذين برزوا خلال البطولة، كما يُرجّح أن يعزز الفوز من قدرة الأهلي على جذب صفقات رعاية عالمية وشراكات مع علامات تجارية دولية.الرياضة بوابة استثمار.. والأهلي نموذج ناجحتحوّل تتويج الأهلي إلى دراسة حالة ناجحة في تحويل نادٍ رياضي إلى أصل استثماري ناجح، وبينما يحصد اللاعبون والمدربون الكأس، فإن المستثمر الحقيقي هو الاقتصاد الرياضي السعودي الذي يثبت أن الاستثمار في الأندية يمكن أن يتحول إلى عائد حقيقي مدعوم بالبطولات والأرقام.