باستثمارات تتجاوز 10 مليارات دولار.. عُمان تراهن على السياحة المستدامة والمواهب الوطنية

باستثمارات تتجاوز 10 مليارات دولار.. عُمان تراهن على السياحة المستدامة والمواهب الوطنية

تسير سلطنة عُمان بخطى واثقة نحو تنويع اقتصادها من خلال جعل قطاع السياحة أحد أعمدته الرئيسية، مع مشاريع تتجاوز قيمتها 10 مليارات دولار تُنفذ حالياً، وتركيز واضح على توفير فرص العمل، وتعزيز المحتوى المحلي، والانفتاح على أسواق جديدة.

أداء واعد

وقال: «هناك العديد من المشاريع التي يتم تنفيذها حالياً، مع تركيزنا على اثنين أو ثلاثة مشاريع رئيسية»، مضيفاً أن هذه الاستثمارات تشمل محافظات متعددة تتمتّع كل منها بخصائص وميزات مختلفة.
وأشار إلى أن الحكومة تسعى حالياً لتسريع وتيرة التنمية في المحافظات التي لم تحصل بعد على حصتها الكاملة من مشاريع السياحة، بينما نالت العاصمة قسطاً وافراً من المشاريع في السابق، وسلّط الضوء على محافظة ظفار، التي باتت مقصداً شتوياً للسياح من الخليج وأوروبا، حيث وصل عدد الفنادق فيها إلى أكثر من 500 فندق.

موانئ وسياحة مغامرات

وبفضل موقعها الجغرافي الفريد المطل على ثلاثة بحار، تستثمر عُمان في تطوير موانئها لتكون قادرة على استقبال السفن السياحية العملاقة القادمة من أوروبا وشرق آسيا، وفي الوقت ذاته، تطمح السلطنة لتكون مركزاً عالمياً لسياحة المغامرات، مستفيدة من طبيعتها المتنوعة.وقال المحروقي «نطمح لأن تصبح عُمان بموقعها الجغرافي الفريد مركزاً لسياحة المغامرات على مستوى العالم، على غرار نيوزيلندا»، نظراً لما تزخر به عمان من مقومات مناخية وجغرافية واعدة.

استثمارات ضخمة وفرص عمل واسعة

من المتوقع أن تصل قيمة المشاريع السياحية المنفذة مع نهاية عام 2025 إلى 10 مليارات دولار، على أن يتم استثمار مبلغ مماثل تقريباً في السنوات الخمس التالية. أما في ما يخص التوظيف، فأشار إلى أن نسبة التوظيف الموسمي تتفاوت بين المحافظات، لكنها تصل إلى 70 في المئة  بالمتوسط، ولفت إلى وجود برامج تدريب مكثفة لتمكين الكوادر العُمانية من تولي مناصب قيادية في الفنادق وإدارة القطاع.

أسواق جديدة ونمو مسؤول

سجلت عُمان 4 ملايين سائح خلال عام 2024، وتركز مسقط على جودة السياحة وأثرها الاقتصادي والبيئي أكثر من عدد الزوار، وقال: «نستهدف السائح الواعي الذي يُدرك مسؤوليته تجاه البيئة والموارد الطبيعية مثل المياه، ونلتزم بمبدأ صفر نفايات».وأشار إلى أن الأسواق المستهدفة تشمل روسيا، والصين، وأستراليا، ونيوزيلندا، ودول شرق آسيا، بينما تبقى أوروبا السوق التقليدي الأبرز، كما أعرب عن أمله في تفعيل حضور السياح العرب من خارج دول الخليج، وخاصة من لبنان.

السياحة العربية البينية

ودعا الوزير إلى تعزيز التعاون بين وزارات السياحة في العالم العربي من أجل تمكين المنطقة من أخذ حصتها المستحقة في خريطة السياحة العالمية. وقال: «السياحة بحاجة إلى إرادة جماعية، والمنطقة العربية تستحق أن تأخذ مكانتها».وشدد على أهمية حل القضايا الإقليمية أولاً وعلى رأس القائمة القضية الفلسطينية.