قفزات الذهب مستمرة.. المعدن الأصفر ارتفع 109% منذ عام 2020

تشهد أسعار الذهب موجة من الارتفاع منذ بداية عام 2025، وتتداول الأوقية حالياً فوق مستوى 3300 دولار حتى مع ارتفاع مؤشر الأسهم الأميركية ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 17 في المئة عن أدنى مستوى له في 7 أبريل نيسان 2025.
وتعد حالة عدم اليقين التي تهمين على الاقتصاد العالمي هي السبب الرئيسي لقفزات أسعار الذهب رغم تعافي أسواق الأسهم في العالم.
كان انتعاش سوق الأسهم نتاجاً لشهية المستثمرين، فقد ارتفع مؤشر الخوف والجشع بنحو 54 نقطة منذ أدنى مستوى له في أبريل 2025.ومع ذلك، لم نشهد انخفاضاً ملموساً في حالة عدم اليقين الاقتصادي الكلي، وتشير أسواق الأسهم والذهب إلى حالتين مختلفتين على المدى القريب.خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، شهدنا تصريحات متعددة يومياً من مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تزعم أن صفقات تجارية قادمة.ألمح ترامب إلى أن بعض الصفقات التجارية قد تُبرم هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن تكون الهند من بين أولى الصفقات التجارية المُعلنة.ارتفعت أسواق الأسهم بفضل هذه الآمال مُقتنعةً بهذا السرد، من ناحية أخرى تشهد أسواق الذهب ارتفاعاً حاداً كما لو أن آمال الصفقات التجارية مُفرطة في التفاؤل.وينمو الذهب مع تداوله كملاذ آمن عالمياً، كما تدعم بيانات التدفقات استمرار التوجه نحو الملاذ الآمن.سجّلت صناديق الذهب تدفقات صافية قياسية بلغت نحو 8 مليارات دولار قبل 3 أسابيع، ويُرجّح أن يكون هذا أقوى سوق للذهب على الإطلاق.كما لا تزال مشتريات البنوك المركزية قويةً تاريخياً، وانخفضت حيازات الأجانب من سندات الخزانة الأميركية كنسبة مئوية من ديون الحكومة الأميركية إلى نحو 23 في المئة وهو أدنى مستوى لها منذ 22 عاماً.في الوقت نفسه، بلغت حيازات الذهب كنسبة مئوية من الاحتياطيات العالمية نحو 18 في المئة، وهو أعلى مستوى لها منذ 26 عاماً.وفي أبريل نيسان 2025 انضمت بيتكوين إلى موجة ارتفاع أسعار الذهب، وبين 7 و21 أبريل ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 15 في المئة بالإضافة إلى ارتفاع أسعار بيتكوين بنسبة 12 في المئة، إذ يشهد الإقبال على الأصول اللامركزية والمحمية من التضخم إقبالاً قوياً.