الدولار يكافح لتحقيق مكاسب مع تفاقم المخاوف بشأن سياسة ترامب التجارية

الدولار يكافح لتحقيق مكاسب مع تفاقم المخاوف بشأن سياسة ترامب التجارية

واجه الدولار صعوبة في تحقيق تقدم يوم الثلاثاء مع تزايد غير مسبوق في عملة تايوان، ما أثر على باقي العملات الإقليمية وأبرز هشاشة العملة الأميركية.
كما كان المستثمرون في انتظار تحقيق تقدم حقيقي في مفاوضات التجارة مع الولايات المتحدة وإشارات ملموسة على ذوبان الجليد في العلاقات الصينية الأميركية، بدلاً من مجرد تلميحات من المسؤولين.

قال كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في بيبروستون: «بينما كانت الحركة مدفوعة بأنشطة التحوط من قبل شركات التأمين، فإن العامل الذي يتحدث عنه الكثيرون هو ما إذا كانت هذه البلدان ذات العملات ‘الضعيفة والمدارة بشدة تجذب الآن ترامب من خلال قنوات العملة وتسمح الآن بتقدير العملة كجزء من المفاوضات التجارية».وقد تم رفض هذه الصفقة مراراً وتكراراً من قبل البنك المركزي التايواني، لكن السوق ليس متأكداً بالكامل ويعتقد أن قفزة الدولار التايواني قد حظيت بموافقة ضمنية، ومن المحتمل أن يتم الترحيب بها من قبل الولايات المتحدة.عملات مثل الدولار الأسترالي والين استفادت أيضاً من هذا التفاعل، حيث كان الدولار الأسترالي آخر مرة يحوم بالقرب من أعلى مستوى له في خمسة أشهر عند 0.6449 دولار.كان الين الياباني أضعف قليلاً عند 143.99 مقابل الدولار، لكن هذا جاء بعد زيادة بنسبة 0.9 بالمئة في الليلة الماضية.تعزز اليوان الصيني المحلي إلى أعلى مستوى له منذ 20 مارس عند 7.23 مقابل الدولار، بعد إعادة فتح الأسواق بعد عطلة ممتدة.عززت هذه التحركات السرد القائل إن المستثمرين بدؤوا يفقدون الثقة في الدولار الأميركي، وقد تسببت سياسة الرسوم الجمركية العالمية الفوضوية التي فرضها الرئيس ترامب في ذلك.قالت كارول كونغ، استراتيجي العملات في بنك الكومنولث الأسترالي: «عائدات سندات الخزانة الأميركية عادت أساساً إلى حيث كانت قبل “يوم التحرير”، لكن الدولار الأميركي لا يزال أضعف بشكل حاد».وأضافت: «أعتقد أن هذا يشير إلى أن الأسواق لا تزال غير متأكدة من مكانة الدولار الأميركي كملاذ آمن.. المستثمرون حذرون من وضع أموالهم في الدولار الأميركي».ضد سلة من العملات، ارتفع الدولار بنسبة 0.2 بالمئة إلى 100.04، وقد سجل مؤشر الدولار انخفاضاً شهرياً بنسبة 4.3 بالمئة الشهر الماضي، وهو الأكبر في أكثر من عامين.من المتوقع أن يعلن الاحتياطي الفيدرالي قراره بشأن السياسة يوم الأربعاء، ومن المتوقع أن يبقي على معدلات الفائدة دون تغيير، لكن قد يكون هذا الاجتماع هو الأخير الذي يكون فيه النتيجة واضحة بشكل تام.في مكان آخر، انخفض اليورو بنسبة 0.25 بالمئة إلى 1.1287 دولار، في حين تراجع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.24 بالمئة إلى 1.3265 دولار.كان الدولار النيوزيلندي منخفضًا بنسبة 0.3 بالمئة إلى 0.5949 دولار.من المتوقع أن يعقد بنك إنجلترا اجتماعه هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة يوم الخميس، حيث تؤثر الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على النظرة المستقبلية للنمو العالمي، في حين من المتوقع أن يبقي البنك المركزي في النرويج والسويد على معدلات الفائدة دون تغيير.