اليوان الصيني يقفز لأعلى مستوى في شهر ونصف وسط آمال بتهدئة تجارية

قفز اليوان الصيني إلى أعلى مستوى له في شهر ونصف أمام الدولار، خلال جلسة التداول الأولى بعد عطلة عيد العمال، مدعوماً بآمال المستثمرين بإمكانية حدوث انفراجة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وجاء هذا الارتفاع بعد تصريحات الرئيس دونالد ترامب، يوم الأحد، بأن الولايات المتحدة تجري محادثات تجارية مع العديد من الدول، بينها الصين، مشيراً إلى أن أولويته الأساسية مع بكين هي التوصل إلى اتفاق تجاري عادل.
وقال كريستوفر وونغ، محلل العملات في بنك OCBC: «آمال الحوار بين الولايات المتحدة والصين، والمؤشرات على تقدم محتمل في المفاوضات، عززت موضوع التهدئة في الأسواق».وتعرض اليوان لضغوط متزايدة بفعل قرارات ترامب الأخيرة، التي شملت فرض رسوم انتقامية واسعة في 2 نيسان أبريل، ورسوماً جمركية بنسبة 145 بالمئة على السلع الصينية، ما زاد الضغط على الصادرات وأضرّ بالاقتصاد الصيني.وارتفع اليوان في السوق المحلية ليصل إلى 7.23 مقابل الدولار خلال تعاملات الصباح، وهو أعلى مستوى منذ 20 مارس آذار، وسجل في أحدث تعاملاته 7.2388 بزيادة 0.45 بالمئة. أما اليوان الخارجي فبلغ 7.2346.وقبل افتتاح السوق، حدّد بنك الشعب الصيني سعر الوسط الرسمي عند 7.2008 للدولار، وهو أقوى مستوى منذ 7 أبريل نيسان، وأقوى بـ510 نقاط من تقدير رويترز البالغ 7.2518.ورغم أن البنك المركزي سمح بهامش مرونة أكبر خلال الشهر الماضي، فإن توجيهاته اليومية جاءت أقوى من توقعات السوق، ما فُسّر كمحاولة رسمية للحفاظ على استقرار العملة مع إتاحة بعض المرونة لمواجهة الصدمات الجمركية.وذكرت مذكرة من بنك باركليز: «الخطر القريب هو في مزيد من ارتفاع اليوان مع اقتراب الطرفين من المحادثات». وأضافوا: «لكننا لا نعتقد أن السلطات الصينية تريد رؤية ارتفاع حاد في اليوان.. فبيانات مؤشر مديري المشتريات الأخيرة تُظهر أن الحرب التجارية لا تزال تؤثر سلباً، ونعتقد أن الصين ستستخدم اليوان كأداة للتخفيف من الضغوط التجارية، إلى جانب الحوافز المالية والنقدية».وأظهر مسح صناعي أن نشاط المصانع في الصين انكمش بأسرع وتيرة منذ 16 شهراً في أبريل نيسان، ما يعزز الدعوات إلى المزيد من التحفيز، خصوصاً بعد أن أطاحت الرسوم الأميركية بشهرين من التعافي الاقتصادي.