رسوم ترامب تنقل دمى «باربي» من متناول اليد إلى مربع الرفاهية

رسوم ترامب تنقل دمى «باربي» من متناول اليد إلى مربع الرفاهية

في الأسبوع الماضي توقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن تؤدي حربه التجارية إلى ارتفاع أسعار دمى الأطفال «بضعة دولارات».
أعلنت شركة ماتيل، عملاق تصنيع الألعاب وصانعة باربي، أمس الاثنين، في تقرير أرباحها أنها تعتزم رفع أسعار الألعاب الأميركية بسبب الرسوم الجمركية.وأكدت ماتيل أن الرسوم الجمركية لم تؤثر على أرباحها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، ولكن للتخفيف من الخسائر المستقبلية، تخطط لتنويع سلسلة توريدها خارج الصين، و«اتخاذ إجراءات تسعيرية عند الضرورة في أعمالها داخل أميركا».
«الإجراءات التسعيرية» هو مصطلح يستخدمه مستثمرو وول ستريت للتعبير عن «رفع الأسعار».إن استمرار الحرب التجارية يعني أن اقتناء مجموعة كبيرة من دمى باربي أو مجموعة بولي بوكيت قد يصبح قريباً من سلع «الرفاهية» بالنسبة للعديد من العائلات الأميركية.تُلقي الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب بنسبة 145 في المئة على معظم السلع القادمة من الصين بظلالها على صناعة الألعاب، ووفقاً لاتحاد صناعة الألعاب، فإن ما يقرب من 80 في المئة من جميع الألعاب المبيعة في الولايات المتحدة تُصنع في الصين.صرح أنتوني ديسيلفسترو، المدير المالي لشركة ماتيل، خلال مكالمة الأرباح أمس الاثنين، بأن الرسوم الجمركية الحالية ستكلف الشركة نحو 270 مليون دولار هذا العام، و«هذا قبل التفكير في أي إجراءات تخفيفية».وهناك بالفعل أدلة على ارتفاع بعض الأسعار، ووفقاً لتحليل أسعار المنتجات من مجموعة تيلسي الاستشارية، ارتفع سعر دمية باربي بملابس السباحة المباعة في متاجر تارغت بنسبة 42.9 في المئة خلال أسبوع واحد في منتصف أبريل ليصل إلى 14.99 دولار.وتُعد هذه القفزة من بين أكبر القفزات التي رصدتها شركة أبحاث المستهلكين.صرح الرئيس التنفيذي للشركة، ينون كريز، للمستثمرين أمس الاثنين، أنه «في ظل السيناريوهات الحالية التي ندرسها» حتى مع الرسوم الجمركية، يتوقع أن يظل سعر 40 في المئة إلى 50 في المئة من منتجات الشركة عند 20 دولاراً أو أقل.مع ذلك دعا كريز إلى إلغاء الرسوم الجمركية على الألعاب والدمى حول العالم، وقال «إلغاء الرسوم الجمركية على الألعاب يتيح لأكبر عدد من الأطفال والعائلات فرصة اللعب».وأضاف كريز أن ماتيل تستورد منتجاتها من سبع دول مختلفة، ويتوقع أن تُمثل الصين أقل من 40 في المئة من الإنتاج العالمي لألعاب الأطفال الخاصة بالشركة في عام 2025، أي نصف متوسط المعدل في الصناعة، كما يخطط لخفض واردات فرع الولايات المتحدة من الصين ليُمثل أقل من 15 في المئة في عام 2026 وأقل من 10 في المئة بحلول عام 2027.وصرحت الشركة، أمس الاثنين، بأنها ستنقل إنتاج 500 لعبة من الصين إلى دول أخرى.وانضمت شركة ماتيل إلى قائمة طويلة من الشركات التي أوقفت توقعاتها للعام بأكمله (2025)، قائلةً إنه من الصعب التنبؤ بإنفاق المستهلكين، لا سيما في موسم الأعياد المربح.وقال خبراء لشبكة CNN سابقاً إن سحب الشركات توقعاتها يُعدّ أمراً بالغ الأهمية، لأنه يُثير حالة متزايدة من عدم اليقين، وهو أمر لا يريد المستثمرون والمحللون استمراره.