«دورداش» تستحوذ على «ديليفرو» بـ3.9 مليار دولار

أعلنت شركة «دورداش» الأميركية استحواذها على نظيرتها البريطانية «ديليفرو» مقابل 2.9 مليار جنيه إسترليني (نحو 3.85 مليار دولار)، وذلك بسعر 1.8 جنيه إسترليني للسهم الواحد، والذي أكد يوم الثلاثاء كعرض نهائي، ما رفع أسهم ديليفرو بنحو 2 في المئة.
ومع ذلك، عند أعلى سعر سجله يوم الثلاثاء عند 1.76 جنيه إسترليني، كان السهم يُتداول بأقل من سعر العرض. وقد عانت أسهم ديليفرو منذ طرحها للتداول لأول مرة، عندما بيعت بسعر 3.9 جنيه إسترليني عام 2021، في وقتٍ ازدهرت فيه خدمات توصيل الوجبات بسبب الجائحة.
يمنح الاستحواذ «دورداش» موطئ قدمٍ استراتيجياً في بريطانيا وأيرلندا، ويعزّز حضورها في أوروبا، إذ تشتد المنافسة مع «جست إيت» و«أوبر إيتس». وتمتلك الشركتان معاً ما يقارب 90 مليار دولار من قيمة الطلبات لعام 2024، مع نحو 49 مليون مستخدم نشط شهرياً (7 ملايين لديليفرو و42 مليون لدورداش).الصفقة لم تأتِ وحيدة، إذ أعلنت «دورداش» في اليوم نفسه شراء شركة البرمجيات المتخصصة في الضيافة سيفين روومز SevenRooms مقابل 1.2 مليار دولار، في إشارة إلى نيتها التوسع خارج حدود توصيل الطعام التقليدي، رغم التحديات التي تواجه القطاع مع تراجع إقبال المستهلكين بسبب التضخم.ورغم تأكيد «دورداش» عرضها النهائي فإنها تركت الباب موارباً لزيادته في حال ظهر طرف ثالث بمنافسة جدية. وبحسب مصادر، حصلت «ديليفرو» على دعم مستثمرين يملكون 15.4 في المئة من الأسهم، بينهم المؤسس والرئيس التنفيذي ويل شو، لكن الغياب اللافت كان لأمازون، أكبر مساهم بنسبة 14.38 في المئة، ما أثار تساؤلات بشأن إمكانية دخولها كمنافس مفاجئ.ولم يبدُ أن هناك عقبات تنظيمية تلوح في الأفق، نظراً لغياب التداخل بين الأسواق التي تنشط فيها الشركتان حالياً. وإذا ما تمّت الصفقة، فإن شو سيحصل على نحو 172.4 مليون جنيه إسترليني مقابل حصته البالغة 6.4 في المئة، ثالث أكبر حصة في «ديليفرو».وكانت محادثات سابقة بين الشركتين قد تعثرت في العام الماضي بسبب خلافات على التقييم، لكن يبدو أن تغيرات السوق والضغط على الشركات الأصغر قد دفعت ديليفرو إلى تفضيل الانضمام إلى كيان أكبر بدلاً من الاستمرار منفردة في معركة استنزاف.
خلفية سريعة
تأسست «ديليفرو» في 2013 على يد ويل شو وغريغ أورلوفسكي، وحققت نمواً متسارعاً في ظل الطفرة الرقمية خلال الجائحة، لكنها عانت بعد ذلك من تراجع في الأداء والسعر السوقي. أمّا «دورداش»، فهي أكبر شركة توصيل طعام في أميركا، تسعى لتوسيع حضورها خارجياً، وخصوصاً في أوروبا، عبر استحواذات استراتيجية مدروسة.(رويترز)