تراجع حاد ومستمر لمبيعات تسلا في أوروبا

تواصل مبيعات شركة تسلا انخفاضها في أوروبا، حتى مع تزايد إقبال مشتري السيارات هناك على السيارات الكهربائية.
وأثارت سياسات الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، ردود فعل غاضبة واحتجاجات في جميع أنحاء أوروبا، ونظراً لدوره البارز في إدارة ترامب، فإن الغضب من التهديد بفرض رسوم جمركية باهظة على الواردات الأوروبية قد يُثني بعض المشترين الأوروبيين.وسجلت تسلا مبيعات أقوى خلال الربع الأول، في بريطانيا، إحدى الأسواق الأوروبية القليلة، بينما انخفضت مبيعات أبريل بنسبة 62 في المئة، وفقاً لجمعية مصنعي وتجار السيارات في المملكة المتحدة.
وجاء هذا الانخفاض على الرغم من ارتفاع إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 8 في المئة في المملكة المتحدة خلال الشهر. وانخفضت مبيعات تسلا أيضاً بنسبة 67 في المئة في الدنمارك، و74 في المئة في هولندا، و33 في المئة في البرتغال، وفقاً لبيانات من مجموعات تجارية في كل من هذه الدول، كما انخفضت المبيعات بنسبة 81 في المئة في السويد، و59 في المئة في فرنسا، وفقاً لرويترز.وتتراجع مبيعات تسلا الأوروبية لأسباب تتجاوز مجرد سمعة ماسك، يعود جزء من هذا الانخفاض إلى زيادة منافسة السيارات الكهربائية من شركات صناعة السيارات الأخرى، وخاصةً منافستها الصينية «بي واي دي». ويتوقع بعض المحللين انخفاضاً في مبيعات تسلا للعام بأكمله نظراً لانخفاض مبيعاتها الأخيرة وردود الفعل العنيفة ضد ماسك.وعانت تسلا في جميع أنحاء أوروبا، من انخفاض في المبيعات بنسبة 36 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وفقاً لرابطة مصنعي السيارات الأوروبية، وعلى الرغم من ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية في تلك السوق بنسبة 24 في المئة خلال تلك الفترة. ويأتي هذا في أعقاب إعلان تسلا عن أول انخفاض لها في المبيعات السنوية لعام 2024، وأكبر انخفاض في المبيعات العالمية الفصلية في التاريخ خلال الربع الأول. وأدى ذلك إلى انخفاض صافي الدخل بنسبة 71 في المئة في الربع الأول، اضطرت تسلا إلى الاعتماد على بيع الاعتمادات التنظيمية لشركات صناعة السيارات التقليدية للإبلاغ عن أي ربح على الإطلاق.