رسوم ترامب بنسبة 104% على الصين تدخل حيز التنفيذ الآن

دخلت الرسوم الجمركية غير المسبوقة بنسبة 104% التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على جميع الواردات الصينية ابتداء من صباح الأربعاء (الساعة 12:00 بعد منتصف ليل الثلاثاء بتوقيت واشنطن).
وكان من المقرر أصلاً زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية بنسبة 34% اليوم الأربعاء، ضمن حزمة ما يسميه ترامب بـ”الرسوم المتبادلة”، إلا أن الرئيس الأميركي قرر إضافة 50% أخرى بعد رفض الصين التراجع عن وعدها بفرض رسوم جمركية انتقامية بنسبة 34% على البضائع الأميركية بحلول ظهر أمس الثلاثاء.
ويُتوقع أن تؤثر هذه الخطوة بشكل كبير على سلاسل التوريد العالمية وأسعار المنتجات الاستهلاكية في السوق الأميركية، كما قد تؤدي إلى تصعيد جديد في الحرب التجارية المستمرة بين البلدين.ولم يصدر عن الجانب الصيني أي رد فعل رسمي حتى لحظة نشر الخبر، فيما يترقب المراقبون الاقتصاديون ردة فعل بكين على هذا التصعيد غير المسبوق في العلاقات التجارية بين البلدين.وفي وقت سابق يوم الثلاثاء، صرحت وزارة التجارة الصينية بأنها “تعارض بشدة” الرسوم الإضافية بنسبة 50% على الواردات الصينية، واصفة إياها بأنها “خطأ فوق خطأ”، وتعهدت الوزارة بتصعيد ردها الانتقامي على الصادرات الأميركية.وتأثرت أسواق الأسهم الأميركية، التي كانت قد ارتفعت صباح الثلاثاء، بتصريحات ليفيت، حيث انخفضت بشكل ملحوظ في نهاية اليوم، وهبط مؤشر داو جونز 320 نقطة، أو 0.84%، بينما انخفض مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 1.57%، أما مؤشر ناسداك المركب الذي يضم أسهم شركات التكنولوجيا، فقد تراجع بنسبة 2.15%.وقالت ليفيت للصحفيين يوم الثلاثاء: “الدول مثل الصين، التي اختارت الرد والمضاعفة في سوء معاملتها للعمال الأميركيين، ترتكب خطأ، الرئيس ترامب لديه عمود فقري من الفولاذ، ولن ينكسر”.وأضافت: “الصينيون يريدون إبرام صفقة، لكنهم لا يعرفون كيفية القيام بذلك”، ورفضت ليفيت الكشف عن أي شروط قد يضعها ترامب لخفض الرسوم الجمركية على الصين.وتبعت الأسواق الآسيوية بشكل كبير خسائر وول ستريت، حيث افتتح مؤشر نيكاي 225 الياباني بانخفاض بلغ نحو 3% يوم الأربعاء، كما انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 3%، وتراجع مؤشر كوبسي في كوريا الجنوبية ومؤشر ASX 200 القياسي في أستراليا بنحو 1% لكل منهما.ويُتوقع أن تؤثر هذه الخطوة بشكل كبير على سلاسل التوريد العالمية وأسعار المنتجات الاستهلاكية في السوق الأميركية، كما قد تؤدي إلى تصعيد جديد في الحرب التجارية المستمرة بين البلدين.