القضاء الأميركي: القانون يمنع ترحيل المهاجرين من جنوب نيويورك

القضاء الأميركي: القانون يمنع ترحيل المهاجرين من جنوب نيويورك

أوقف قاضيان فيدراليان، أمس الثلاثاء، استخدام إدارة ترامب عمليات الترحيل بموجب قانون «الأعداء الأجانب»، قائلين إنه لا ينبغي استخدام هذه الصلاحية المقصورة على زمن الحرب فقط.
وكتب هيلرشتاين، في رأيه المكون من 22 صفحة في وقت سابق من أمس الثلاثاء، أن استخدام قانون «الأعداء الأجانب» ينتهك الحماية الدستورية الممنوحة للأفراد في الولايات المتحدة.
وكتب هيلرشتاين أن إدارة ترامب زعمت ارتباط عدد من المهاجرين الفنزويليين بعصابة ترين دي أراغوا، واتخذت هذا الزعم كذريعة لإرسالهم إلى سجن السلفادور الضخم سيئ السمعة.يُعد قرار هيلرشتاين المرة الثانية خلال أسبوعين التي يُدين فيها قاضٍ فيدرالي بشدة استخدام إدارة ترامب قانون «الأعداء الأجانب»، ويضاف إلى سلسلة قرارات قضائية قلصت من نهج الترحيل القاسي والسريع الذي أصبح محور سياسة الرئيس دونالد ترامب تجاه المهاجرين.ولم تُحدد المحكمة العليا ومحاكم الاستئناف الأخرى بعد ما إذا كان القانون سيتم استخدامه في ترحيل المهاجرين، ولكن المحكمة الفيدرالية العليا أصدرت بعض التوجيهات بشأن كيفية سير طعون المهاجرين على القانون.وكتب هيلرشتاين أن إدارة ترامب لم تُثبت أن الولايات المتحدة كانت تتعرض لغزو من قوة أجنبية معادية، كما يقتضي قانون «الأعداء الأجانب» عند استخدامه.وقد استُخدم هذا القانون سابقاً في الولايات المتحدة خلال حرب الاستقلال الأميركي عام 1812، والحرب العالمية الأولى، والحرب العالمية الثانية.كتب هيلرشتاين «لا يوجد ما يبرر استنتاج أن اللاجئين المهاجرين من فنزويلا، أو العصابات التي تتسلل بين المهاجرين، متورطون في غزو»، وأضاف «إنهم لا يسعون إلى احتلال أو تخريب أي أرض، أو إبعاد أي ولاية قضائية أميركية عن أي إقليم، قد تكون عصابة ما متورطة في تهريب المخدرات، لكن هذه مسألة جنائية، وليست غزواً أو توغلاً ضاراً».وانتقد هيلرشتاين ترحيل الإدارة الأميركية في مارس آذار أكثر من 130 مهاجراً غير شرعي إلى السلفادور، وكان بعضهم محتجزاً في وقت ما في دائرته القضائية في نيويورك.وقال القاضي: «لا تزال حملة الترحيل مستمرة، وتمتد إلى المتقاضين في هذه القضية وغيرها، ولم تُحبط هذه الحملة إلا بأمر من هذه المحكمة وغيرها من المحاكم الفيدرالية»، مضيفاً «الوجهة، السلفادور، وهي دولة مُدفوع لها لاستقبال مهاجرينا، ليست هي الدولة التي جاؤوا منها، ولا التي يرغبون في ترحيلهم إليها، بل يُؤخذون إلى هناك، ويبقون إلى أجل غير مسمى في سجنٍ سيئ السمعة، عاجزين عن التواصل مع محاميهم أو عائلاتهم أو أصدقائهم».وفي وقتٍ لاحق من أمس الثلاثاء، تلقّت قدرة ترامب على الاعتماد على قانون «الأعداء الأجانب» لتسريع عمليات الترحيل ضربةً أخرى عندما منع قاضٍ فيدرالي في كولورادو، إلى أجل غير مسمى، الرئيس من استخدامه لترحيل أي مهاجرين في تلك الولاية بسرعة.وبالمثل، قال حكم قاضية المحكمة الجزئية الأميركية، شارلوت سويني، المُعيّنة من قِبَل الرئيس السابق جو بايدن، إن ترامب قد تجاوز سلطته في محاولته استخدام سلطة زمن الحرب لتسريع عمليات الترحيل.وقال أمرها القضائي، المكون من 25 صفحة، إن استناد ترامب إلى القانون لا علاقة له بالغرض الأصلي منه.وخلصت القاضية إلى أنه لا يوجد غزو عسكري نشط من قبل دولة أجنبية يبرر اللجوء إلى هذا القانون الاستثنائي.ومثل هيلرشتاين أشارت سويني أيضاً إلى أن حكمها لا يمنع الإدارة من الاعتماد على قوانين الهجرة التقليدية الأخرى لإبعاد المهاجرين في كولورادو الذين أراد ترامب ترحيلهم، ولكن الحظر خاص باستخدام قانون الأعداء الأجانب.