دبي تتصدر مشهد أسواق رأس المال.. رغم تراجع أسعار النفط

دبي تتصدر مشهد أسواق رأس المال.. رغم تراجع أسعار النفط

في أسبوع هبطت فيه أسعار النفط إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل، بدا مشهد الأسواق في الخليج متبايناً: بعضها تراجع، وبعضها استقر، لكن سوق دبي المالي اختار مساراً معاكساً، ليسجل ارتفاعاً لافتاً أثار اهتمام المراقبين والمستثمرين على حد سواء.
وفي مقابلة مع CNN الاقتصادية، أوضح رئيس أسواق رأس المال للأسهم في سيتي، كين روبينز أن المنطقة سجلت أول إعادة فتح حقيقية لأسواق الطرح العام في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وقال «أعلنا أمس عن طرح (مساكن دبي ريت) للاكتتاب العام هنا في دبي، وبالطبع أعلنت فلاي ناس، شركة الطيران منخفض التكلفة، عن اكتتابها العام في السعودية».
وأكد أن هذه الطروحات تعكس ديناميكية أوسع تشهدها المنطقة، مدفوعة بعوامل تجعلها بيئة مغرية لرؤوس الأموال العالمية، وأضاف في حديثه لـCNN الاقتصادية «المستثمرون يبحثون عن تنويع محافظهم، خصوصاً في الأسواق الناشئة، وهذه المنطقة تقدم خصائص فريدة، هي: سكان شباب، مجتمع متمرس في التكنولوجيا، واستقرار جيوسياسي قوي، إضافة إلى قاعدة سياسية طموحة»، لكنه شدد أيضاً على الحاجة لمزيد من التطور في السوق: «حتى الآن، كان النشاط مدفوعاً بالطروحات العامة، لكننا نطمح لرؤية مزيد من السيولة التي تعزز عمق السوق».وفي السياق نفسه، قدّم المدير المشارك لأسواق رأس المال الدولية للأسهم في جيه بي مورغان، ألوك جوبتي، رؤيته حول المشهد الاستثماري في المنطقة خلال مقابلة مع CNN الاقتصادية، معتبراً أن دبي أصبحت بمثابة «منصة عالمية لجذب رأس المال الباحث عن الاستقرار والفرص في آنٍ معاً». وأوضح أن «الطروحات الأخيرة تؤكد شهية المستثمرين الدوليين للمشاركة في قصة نمو دبي، مدفوعة ببيئة تنظيمية مرنة ورؤية اقتصادية واضحة».ورأى جوبتي أن نجاح دبي في جذب مستثمرين أجانب بهذا الحجم «يُعتبر اعترافاً عالمياً بدورها المتنامي في أسواق المال»، لكنه أشار إلى أن التحدي المقبل يتمثل في الحفاظ على زخم السيولة وتنويع المنتجات المالية المطروحة، لضمان استدامة هذا النمو.