أسعار النفط تتراجع مع تضاؤل الآمال بشأن التجارة بين أميركا والصين

تراجعت أسعار النفط أكثر من دولار واحد للبرميل، يوم الأربعاء، مع تشكك المستثمرين في أن محادثات التجارة الأميركية الصينية المقبلة ستؤدي إلى انفراجة، بينما خففت الآمال في التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران والولايات المتحدة بشأن الإمدادات.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 1.02 دولار، أو 1.73 في المئة، ليغلق عند 58.07 دولار للبرميل.ومن المقرر أن تجتمع الولايات المتحدة والصين في سويسرا، وقد يكون ذلك بمثابة الخطوة الأولى نحو حل حرب تجارية تعوق الاقتصاد العالمي.
وتأتي محادثات التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم بعد أسابيع من تصاعد التوترات، وقد تجاوزت الرسوم الجمركية على واردات السلع بين البلدين 100 في المئة.وقال تياغو دوارتي، محلل السوق في «أكسي» إنه في حين أن الاجتماع قد يُشير إلى تحسن في العلاقات، فإن توقعات تحقيق انفراجة لا تزال منخفضة. وأضاف: ما لم تحصل الولايات المتحدة على تنازلات تجارية كبيرة، فمن غير المرجح حدوث مزيد من التهدئة.ووصف نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس محادثات واشنطن مع إيران بأنها جيدة حتى الآن، وقال إنه سيتم التوصل إلى اتفاق من شأنه إعادة دمج إيران في الاقتصاد العالمي مع منعها من امتلاك سلاح نووي.وقال فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز إن هناك احتمالاً أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على النفط الإيراني الذي يتعرض حالياً لضغوط قُصوى. وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات ثانوية على إيران بعد تأجيل جولة رابعة من المحادثات بين واشنطن وإيران، العضو في أوبك، والتي يتجاوز إنتاجها 3 ملايين برميل يومياً، أي ما يعادل نحو 3 في المئة من الإنتاج العالمي.وأبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة، لكنه أشار إلى تزايد مخاطر ارتفاع التضخم والبطالة، ما يزيد من غموض التوقعات الاقتصادية في ظل سعي البنك المركزي الأميركي للتعامل مع تأثير سياسات ترامب الجمركية.مع ذلك، انخفضت مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار مليونَي برميل لتصل إلى 438.4 مليون برميل خلال الأسبوع، مقارنةً بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بانخفاض قدره 833 ألف برميل.وقال تاماس فارغا، المحلل في شركة بي في إم، إن الصراع في الشرق الأوسط بين إسرائيل والحوثيين يزيد من علاوة المخاطر الجيوسياسية.وأضاف أنه من المتوقع أن تستمر التقلبات في ظل زيادة إمدادات أوبك+ بشكل أسرع من المتوقع، في حين لا تزال عملية صنع القرار الأميركية غير قابلة للتنبؤ.(رويترز)