مكاسب «جيلي» الصينية من شطب أسهم شركتها التابعة من بورصة نيويورك

مكاسب «جيلي» الصينية من شطب أسهم شركتها التابعة من بورصة نيويورك

قررت شركة جيلي أوتو الصينية شطب وحدة السيارات الكهربائية التابعة لها «زيكر» من التداول، وتحويلها إلى شركة خاصة، بعد أقل من عام على طرحها في نيويورك.سيساعد هذا الاستحواذ، الذي تبلغ قيمته 6.4 مليار دولار، لي شوفو، مؤسس مجموعة جيلي، على تعزيز الترابط داخل إمبراطوريته في قطاع السيارات، في صفقة جاءت في توقيت مناسب.

يقدم عرض الاستحواذ، المُعلن عنه أمس الأربعاء، مبلغاً نقدياً قدره 25.66 دولار أميركي لكل إيصال إيداع أميركي (صك ملكية السهم) في «زيكر»، أي ما يعادل زيادة بنحو 14 في المئة على سعر إغلاق اليوم السابق.
رحّب مساهمو الشركة الأم، جيلي أوتو، بالصفقة، حيث ارتفع سهمها المُدرج في بورصة هونغ كونغ بنحو 5 في المئة صباح اليوم الخميس.ولديهم أسباب عديدة للترحيب بهذه الصفقة.تمتلك مجموعة جيلي ومؤسسها لي شوفو، علامات تجارية متعددة، من فولفو للسيارات إلى لوتس تكنولوجي، بالإضافة إلى شركات توريد، وشركة متخصصة في الأقمار الصناعية.ثمانٍ من الشركات التابعة لجيلي على الأقل مُدرجة في البورصة، وهناك علاقات مُعقدة بين العلامات التجارية التابعة وبعضها.في سبتمبر الماضي دعا لي شوفو إلى مزيد من التركيز والكفاءة في إدارة أصول المجموعة، وتبدو التكلفة معقولة لتحقيق هذا التركيز.جيلي أوتو، ولي شوفو، والرئيس التنفيذي لشركة زيكر، آن كونغوي، يمتلكون أكثر من 80 في المئة من أسهم «زيكر»، لذا فالصفقة لن تتجاوز 1.3 مليار دولار لإعادة شراء باقي الأسهم من السوق، ومن المتوقع أن يغطي صافي المركز النقدي لشركة جيلي أوتو هذا المبلغ، بل قد يكون إجمالي إنفاق جيلي أقل من هذا المبلغ إذا اختار بعض المستثمرين شراء أسهم جديدة صادرة عن شركة جيلي نفسها، حيث يمكن لحاملي إيصالات الإيداع الأميركية في شركة زيكر اختيار استلام 12.3 سهم جديد من أسهم جيلي مقابل كل إيصال إيداع. تُعدّ الصفقة معقولة من حيث التكلفة وفقاً لمعايير أخرى أيضاً، إذ تُقيّم زيكر عند 0.4 ضعف الإيرادات المتوقعة لها لعام 2026، وفقاً لتقديرات المحللين التي جمعتها شركة فيزيبل ألفا، أي أقل من نصف متوسط ​​نظيراتها من شركات نيو وإكس بينج ولي أوتو.. ما يعني أن إيراداتها المتوقعة أعلى بكثير من تقييم السهم الحالي. وعلى الرغم من أن العرض أعلى بنسبة 22 في المئة من سعر الطرح العام الأولي لشركة زيكر، فإن سعر السهم بلغ 32 دولاراً في منتصف مارس، وهو رقم أعلى بكثير من السعر المعروض حالياً.من المفترض أن يقدم لي شوفو الشكر للرئيس الأميركي دونالد ترامب على جهوده لإضعاف الأسواق بهذه المعدلات.وربما يكون تدهور العلاقات الصينية الأميركية قد أثر على سهم زيكر، على الرغم من أنها واحدة من عدد قليل من الشركات الصينية الكبيرة المُدرجة في الولايات المتحدة دون الإدراج في الصين أو هونغ كونغ، ما يحميها من أي هجوم تشريعي أو تنفيذي لشطب الشركات الصينية من البورصات الأميركية.مع ذلك لا يخلو القرار من المخاوف تماماً؛ سيُثير التغيير المفاجئ في التوجه الاستراتيجي لشركة زيكر قلق المستثمرين من أي تحركات مفاجئة مماثلة في المستقبل، وقد يُقوّض ذلك مصداقية مجموعة جيلي عند محاولة إدراج أسهم أخرى، مثل الطرح العام الأولي المُخطط له في الوقت الحالي لشركة تساوكاو لخدمات نقل الركاب في هونغ كونغ.