ميرسك تتوقع تراجع حجم الحاويات العالمية بسبب الرسوم الجمركية

حذّرت مجموعة الشحن «إيه بي مولر-ميرسك» من نتائج حرب التجارة العالمية وعدم اليقين الجيوسياسي. وأشارت المجموعة إلى أن ذلك قد يُؤدي إلى انخفاض في أحجام الحاويات العالمية هذا العام، وذلك بالرغم من أنها أبقت على توقعات أرباحها دون تغيير.
وقالت «ميرسك»، التي تُعتبر مقياساً للتجارة العالمية، إنها تتوقع الآن أن تتراوح أحجام الحاويات العالمية بين انخفاض بنسبة 1 بالمئة وارتفاع بنسبة 4 بالمئة هذا العام، مقارنةً بنمو قدره 4 بالمئة مُقدّر في بداية العام.وأضافت «ميرسك»: «لا تزال توقعات الطلب العالمي على الحاويات خلال الفترة المتبقية من العام غير مؤكدة إلى حد كبير، نظراً لتطور مشهد السياسة التجارية بسرعة وتزايد مخاطر الركود في الولايات المتحدة».
أوضحت الشركة: «في النصف الأخير من العام، هناك، من جهة، خطر متزايد من انكماش الطلب، ومن جهة أخرى، احتمال انتعاش التجارة في حال إلغاء الرسوم الجمركية».ودفعت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشركات حول العالم إلى خفض أهداف المبيعات، ودفعت الاقتصادات الكبرى إلى مراجعة توقعات النمو، ما أثر على الطلب على شحن البضائع بحراً.وقالت شركة ميرسك، التي تشمل قائمة عملائها وول مارت، وتارجت، ونايكي، الأسبوع الماضي أنها لم تُلغِ أي عبور للمحيط الهادئ هذا العام، على الرغم من أنها قلصت حجم بعض السفن.وأفادت منافستها الألمانية هاباج لويد، في أبريل نيسان، بأن عملاءها ألغوا 30 بالمئة من الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة من الصين.وأشارت ميرسك إلى أن حالة عدم اليقين السياسي وخطر تصعيد إضافي في الحرب التجارية يلقيان بظلالهما على التوقعات الاقتصادية الأميركية.وحذرت من أنه «إذا أعاد المصدرون الصينيون توجيه الصادرات الأميركية المفقودة إلى أسواق أخرى، فقد يتبع ذلك رد فعل حمائي، ما يُنذر بحرب تجارية أوسع». لا تزال شركة ميرسك تتوقع تحقيق أرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك هذا العام تتراوح بين 6 و9 مليارات دولار.وشهدت أرباحها قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك ارتفاعاً بنسبة 70 بالمئة على أساس سنوي لتصل إلى 2.71 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، مقارنةً بـ2.41 مليار دولار توقعها محللون في استطلاع رأي أجرته الشركة.
اضطرابات البحر الأحمر
كما توقعت ميرسك استمرار اضطراب البحر الأحمر طوال العام، على الرغم من تصريحات ترامب بأن الولايات المتحدة ستتوقف عن قصف الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.استفادت ميرسك ومنافسوها من أوقات الإبحار الأطول وارتفاع أسعار الشحن مع إعادة توجيه السفن حول إفريقيا، حيث واصل الحوثيون هجماتهم على سفن البحر الأحمر، في ما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في غزة.وقال ترامب إن الحوثيين وافقوا على وقف مهاجمة السفن الأميركية، لكن الجماعة قالت لاحقاً إن الاتفاق لم يتضمن تجنيب إسرائيل، ما يشير إلى أن هجماتها على السفن لن تتوقف تماماً. ولم ترد أي تقارير عن هجمات حوثية على السفن في منطقة البحر الأحمر منذ يناير كانون الثاني.