ترامب: الاتفاق التجاري مع بريطانيا مثال للدول الأخرى الراغبة في التفاوض

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الخميس عن اتفاق تجاري مهم مع بريطانيا، في إشارة إلى إمكانية تخفيف الرسوم الجمركية المرتفعة والتوصل إلى اتفاقات مع باقي الدول.

تعزيز العلاقات

وقال ترامب في منشور على موقع «تروث سوشيال» صباح الخميس إن الاتفاق مع بريطانيا اتفاق كامل وشامل من شأنه أن يعزز العلاقة بين البلدين لسنوات عديدة مقبلة.

وأعلن لوتنيك أن بريطانيا ستتمكن أيضاً من إرسال 100 ألف سيارة إلى الولايات المتحدة بمعدل رسوم جمركية بنسبة 10 في المئة، وهو معدل أقل من رسوم السيارات البالغة 25 في المئة التي فرضها ترامب على السيارات الأجنبية.وستنضم بريطانيا أيضاً إلى أميركا في فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات الصلب والألومنيوم الأجنبية، ما يُنشئ اتفاقية تعريفات جمركية مشتركة تُنشئ منطقة تجارة حرة لهذين المعدنين بين البلدين، كما ستُعفى الأدوية من الرسوم الجمركية بين البلدين. ووصف ترامب الصفقة يوم الخميس بأنها ضخمة، لكنه لم يعلن عن جوانب كثيرة منها في المكتب البيضاوي، بل قدم بدلاً من ذلك لمحات عامة.

الأسواق ترحب بالاتفاق

ارتفع مؤشر داو جونز بنحو 400 نقطة، أي 0.9 في المئة، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.8 في المئة، ومؤشر ناسداك بنسبة 1.1 في المئة. وانخفض مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.2 في المئة بعد أنباء التجارة وإعلان بنك إنجلترا عن خفض أسعار الفائدة في وقت سابق من يوم الخميس.

ليس اتفاقاً حقيقياً

قال المحلل في جيه بي مورغان، آلان مونكس، في مذكرة للعملاء يوم الخميس إنه من المتوقع أن تكون هذه اتفاقية بنود رئيسية تُحدد الخطوط العريضة للاتفاق، ولم تُحدد التفاصيل الكاملة بعد على المستوى الثنائي، وستُجرى مفاوضات لاحقة.قال بنك جيه بي مورجان إن نطاق الاتفاق يبدو محدوداً، لأن من المتوقع أن تظل الرسوم الجمركية الأميركية على بريطانيا أعلى مما كانت عليه قبل إعلان ترامب عن «يوم التحرير» في الثاني من أبريل 2025.

المزيد من الصفقات قيد الإعداد

هذه مجرد اتفاقية واحدة، لكن إطار العمل للاتفاقية يُمهد الطريق للدول الأخرى للتوصل إلى اتفاقيات مع الولايات المتحدة من شأنها خفض أعبائها الضريبية. وقال جاكوب جنسن، محلل السياسات التجارية في منتدى العمل الأميركي، إن فترة تعليق الرسوم الجمركية التي استمرت 90 يوماً، والتي تجاوزت الآن 25 في المئة تقريباً، لا تتيح سوى القليل من الوقت للمناقشات التجارية التقليدية التي تستغرق شهوراً، إن لم يكن سنوات، للتوصل إلى اتفاق تجاري. وأضاف أن هناك فرقاً كبيراً بين كون هذه الاتفاقيات اتفاقيات تجارية رسمية مكتوبة، والتزامات شفهية بشراء المزيد من المنتجات الأميركية، إذ إن إحداهما لها آثار اقتصادية طويلة المدى، بينما يمكن تجاهل الأخرى لاحقاً. وصرح ترامب الشهر الماضي بأنه لن يمدد الرسوم الجمركية مرة أخرى، بل قد يتخذ إجراءات أسرع لإعادة فرض بعض الرسوم الجمركية على الدول التي لم تتمكن إدارته من التوصل إلى اتفاق معها، ربما في غضون أسبوعين.