مفاوضات نووية جديدة بين طهران وواشنطن في مسقط

مفاوضات نووية جديدة بين طهران وواشنطن في مسقط

أعلنت إيران عن استئناف الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، يوم الأحد المقبل، في سلطنة عُمان، وذلك بعد تأجيل سابق لأسباب «لوجستية» حسب الوسيط العُماني.
وتأتي هذه التطورات في ظل تهديدات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ملوّحاً باستخدام القوة العسكرية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد «يوقف مساعي إيران نحو إنتاج سلاح نووي»، على حد تعبيره. أرسل ترامب مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف إلى المحادثات في مسقط، وسط جدل داخلي أميركي حول جدوى التفاوض مع طهران.

صرّح ويتكوف، وفي مقابلة له مع موقع «برايتبارت» اليميني، بأن بلاده «ستأخذ الإيرانيين على محمل الكلمة» عندما يقولون إنهم لا يسعون لامتلاك سلاح نووي، لكنه اشترط لذلك أن «تقوم إيران بتفكيك منشآتها، وتخفيض مستوى تخصيب اليورانيوم، وتحويل برنامجها بالكامل إلى الاستخدامات المدنية».كان من المقرر عقد الجولة الحالية في روما في 3 مايو أيار، لكنها أُجلت بشكل مفاجئ، وتدخلت مسقط التي لطالما لعبت دوراً هادئاً ومؤثراً في الوساطة بين واشنطن وطهران، لتعيد الطرفين إلى طاولة التفاوض. أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في بيان أن المحادثات ستُعقد يوم الأحد المقبل بعد «تنسيق دقيق بين الجانبين».كان الاتفاق النووي لعام 2015 قد وضع قيوداً صارمة على نشاط إيران النووي مقابل رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية. لكن انسحاب إدارة ترامب منه في 2018 فجّر الاتفاق، ودفع إيران إلى تسريع نشاطها النووي مجدداً، ما أثار مخاوف غربية من اقتراب طهران من عتبة تصنيع قنبلة نووية، وهو ما تنفيه إيران باستمرار.وتعكس هذه الجولة الجديدة معادلة بالغة التعقيد، إذ تصر الإدارة أميركية على نزع البنية النووية الإيرانية بالكامل، وطهران ترفض التنازل عن ما تعتبره «حقاً سيادياً في التكنولوجيا النووية السلمية»، وسط تصعيد سياسي داخلي في كل من واشنطن وطهران.(رويترز)