عاجل | سفن الشحن الصينية تتوقف عن الإبحار للموانئ الأميركية

توقفت سفن الشحن الصينية خلال الساعات الاثني عشر الماضية عن حمل البضائع إلى مينائي الساحل الغربي الرئيسيين، لأول مرة منذ جائحة كورونا، وفقاً لتصريحات مسؤولي موانئ الساحل الغربي لشبكة CNN.
قال ماريو كورديرو، الرئيس التنفيذي لميناء لونغ بيتش: «هذا مدعاة للقلق، إذ نشهد الآن أرقاماً تفوق ما شهدناه خلال الجائحة من تراجع عدد السفن والإلغاءات».
وقد أدى ذلك إلى انخفاض عدد السفن في البحر التي تحمل بضائع أقل إلى الموانئ الأميركية.
وبالنسبة للعديد من الشركات، أصبح التعامل مع الصين، إحدى أهم شركاء أميركا التجاريين، مكلفاً للغاية.لا يشعر المسؤولون بالقلق فقط إزاء قلة السفن التي تغادر الصين، بل إزاء سرعة انخفاض هذا العدد.ويشهد أكثر الموانئ ازدحاماً في البلاد، لونغ بيتش، انخفاضاً حاداً في حجم البضائع، بنسبة 35-40 بالمئة مقارنةً بحجم البضائع الاعتيادي.كما شهد ميناء لوس أنجلوس انخفاضاً بنسبة 31 بالمئة في حجم البضائع هذا الأسبوع، ويستعد ميناء نيويورك وجيرسي أيضاً لمواجهة التباطؤ في حجم البضائع المستلمة. ويوم الأربعاء الماضي، أعلن ميناء سياتل خلوه من أي سفن حاويات، وهو أمرٌ غير مألوف آخر لم يحدث منذ الجائحة، صرح مفوض الميناء، رايان كالكينز، لشبكة CNN قائلاً: «هذا لأنه لا يتم شحن أي شيء».وأكثر من 63 بالمئة من البضائع التي تتدفق إلى ميناء لونغ بيتش تأتي من الصين، وهي أكبر حصة من أي ميناء أميركي. لكن هذه النسبة انخفضت من 72 بالمئة في عام 2016 مع تحول تجار التجزئة عن الصين بسبب التوترات التجارية المتصاعدة، ومع ذلك، لا تزال الصين تمثل مصدراً رئيسياً للواردات إلى الولايات المتحدة.وقالت شركة ميرسك، ثاني أكبر شركة شحن في العالم، لشبكة CNN إن حجم الشحنات بين الولايات المتحدة والصين انخفض بنسبة 30-40 بالمئة مقارنةً بالمعدلات الطبيعية.
مقابلة الصين وأميركا
من المقرر أن يجتمع ممثلو التجارة الأميركية والصينية في جنيف نهاية هذا الأسبوع في أول اجتماع مباشر بينهما في محاولة لتهدئة الحرب التجارية. وقال كورديرو: «إذا لم تتغير الأمور بسرعة، فأنا أتحدث عن حالة عدم اليقين التي نشهدها، فقد نرى منتجات فارغة على الرفوف، سيشعر المستهلكون بهذا الآن خلال الأيام الثلاثين القادمة».بالنسبة للمستهلكين، الذين يواجهون ارتفاعاً في الأسعار أو نقصاً في بعض السلع، يقول كورديرو إن التوصل إلى اتفاق أمرٌ لا مفر منه.وقال فينسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك: «إذا لم نبدأ بتهدئة الوضع مع الصين، وإذا لم نبدأ برؤية المزيد من هذه الصفقات التجارية، فقد نواجه وضعاً تترسخ فيه بعض هذه الآثار وتصبح أكثر سلبية».وفرضت أميركا رسوماً جمركية بنسبة 145 بالمئة على معظم البضائع المشحونة من الصين، بينما فرضت الصين رسوم جمركية بنسبة 125 بالمئة رداً على ذلك.ويوم الجمعة، اقترح الرئيس دونالد ترامب خفض معدل التعريفة الجمركية مع الصين إلى 80 بالمئة، لكنه قال إن الشروط النهائية ستكون بيد وزير الخزانة سكوت بيسنت.(فانيسا يوركيفيتش، CNN)