أذربيجان تطالب بعودة التمويل الأوروبي لمشاريع الطاقة

دعا رئيس أذربيجان، إلهام علييف، الاتحاد الأوروبي إلى إعادة تقييم سياساته التمويلية والقيود المفروضة على العقود طويلة الأجل إذا كان يطمح إلى استمرار واردات الغاز من بلاده.
وفي كلمة له خلال منتدى سياسي، أشار علييف إلى أن حظر بنك الاستثمار الأوروبي على تمويل مشاريع الوقود الأحفوري، إلى جانب غياب عقود شراء الغاز طويلة الأمد، يعوق خطط أذربيجان لتوسيع صادراتها نحو أوروبا.

توسيع ممر الغاز الجنوبي في مهب المجهول

تسعى أذربيجان إلى توسيع شبكة ممر الغاز الجنوبي، الذي يمتد على طول 3500 كيلومتر من أذربيجان حتى إيطاليا، لتلبية الطلب المتزايد من أوروبا. وقد ارتفعت واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الأذربيجاني من 8 مليارات متر مكعب في 2021 إلى 13 ملياراً في 2024، وذلك في إطار تنويع مصادر الطاقة بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا.وكان الاتحاد الأوروبي قد وقع اتفاقاً مع باكو عام 2022 لمضاعفة وارداته إلى 16 مليار متر مكعب سنوياً بحلول 2027، لكن تصريحات علييف كشفت أن تحقيق هذا الهدف قد يكون صعباً، في ظل التحديات التمويلية الحالية من المؤسسات الأوروبية.وأشار إلى أن كل المشاريع الكبرى السابقة للطاقة تم تمويلها بنسبة 70 في المئة من خلال قروض و30 في المئة من تمويل الشركات، داعياً الاتحاد الأوروبي للعودة إلى هذا النموذج.وقال علييف إن 12 دولة، منها 10 أوروبية، تستورد الغاز الأذربيجاني حالياً، في حين تم توقيع مشاريع غاز في ألبانيا ويخطط لها في بلغاريا.ووفقاً لوزير الطاقة الأذربيجاني، فقد قدمت دول أوروبية غير مرتبطة بعد بممر الغاز الجنوبي طلبات لاستيراد 14 مليار متر مكعب إضافي من الغاز. ويأتي ذلك في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة أيضاً إلى زيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا في سياق محادثات تجارية محتملة.