شراء الأسهم الأجنبية في اليابان يصل إلى أعلى مستوى خلال 20 عاماً.

في تحول ملحوظ لاستراتيجيات الاستثمار اليابانية، قفزت مشتريات المستثمرين اليابانيين من الأسهم الأجنبية في أبريل نيسان إلى أعلى مستوياتها منذ ما لا يقل عن 20 عاماً، وسط اضطرابات في الأسواق العالمية ناتجة عن الرسوم الجمركية الأميركية، وفرص مغرية في أسواق الأسهم العالمية منخفضة التقييم.
في المقابل، سحب المستثمرون 1.08 تريليون ين من السندات الأجنبية، ما يشير إلى إعادة موازنة واضحة للمحافظ الاستثمارية بعيداً عن الدخل الثابت.
الصناديق الائتمانية تقود موجة الشراء
في المقابل، واصلت شركات التأمين على الحياة بيع الأسهم الأجنبية للشهر الرابع على التوالي، بصافي بيع بلغ 462 مليار ين، وفق رويترز.كما أظهرت البيانات أيضاً أن المستثمرين المؤسسيين باعوا 1.99 تريليون ين من السندات طويلة الأجل، في حين ضخّوا 906.3 مليار ين في أدوات الدين قصيرة الأجل، في ظل تراجع الثقة في الأصول الآمنة الأميركية مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية مطلع أبريل نيسان، نتيجة تخارج صناديق التحوط والمستثمرين الأجانب من السوق كرد فعل على تصاعد التوترات التجارية.
المستثمرون اليابانيون يفضّلون الأسهم الأميركية
بالتوازي، أظهرت بيانات منفصلة صادرة عن بنك اليابان أن المستثمرين اليابانيين ضخّوا 2.12 تريليون ين في الأسهم الأميركية خلال مارس آذار، وهو أعلى مستوى منذ 2014، بينما خفّضوا استثماراتهم في الأسهم الأوروبية بمقدار طفيف بلغ 21.82 مليار ين.في المقابل، شهدت الأسواق اليابانية تدفقاً أجنبياً قوياً، إذ بلغ صافي مشتريات المستثمرين الأجانب 3.68 تريليون ين خلال أبريل نيسان، وهو الأكبر منذ عامين.ويُعزى هذا الإقبال إلى التفاؤل بالإصلاحات التي تشهدها الشركات اليابانية، إلى جانب استقرار الين وجاذبية تقييمات الأسهم اليابانية مقارنة بالأسواق الغربية.