بالرغم من تسهيلات الشراء، سيارة تسلا الرائجة تلاقي صعوبة في جذب الزبائن

كان مستثمرو تسلا يعلقون آمالهم على تحديث سيارة الدفع الرباعي المدمجة الرائدة للشركة لإنعاش المبيعات، لكن عروض التمويل المتدنية للغاية لطراز (Y) وسهولة توفرها تشير إلى أن هذا التوقع غير واقعي.
تأتي العلامات المبكرة على ضعف الطلب على طراز (Y) المُعاد تصميمه، الذي أُطلق في يناير السابق، وسط منافسة شرسة ونفور العملاء من سياسات الرئيس التنفيذي إيلون ماسك المثيرة للجدل.تساءلت كبيرة المحللين في شركة بارين المتخصصة في بيانات السيارات الكهربائية، لورين ماكدونالد، «لماذا تُقدمون كل هذه الحوافز والعروض فوراً؟ هذا غير منطقي عندما تكون هوامش الربح لديكم عند أدنى مستوياتها منذ سنوات، هذا يُشير بقوة إلى وجود مشكلة في الطلب».
لم تتوفر بعد بيانات المبيعات العالمية لسيارة طراز (Y) المُحدثة، ما دفع المحللين إلى البحث عن أدلة حول مدى نجاح تسويق تسلا للسيارة.الإمدادات ليست شحيحة، والنسخة المُحدثة متاحة فوراً في العديد من أنحاء العالم مع توفر الوحدات بالفعل في مخازن تسلا، وهذا بعيد كل البعد عن أوقات الانتظار الطويلة التي تحملها المستهلكون لانتظار نسخة العام الماضي من سيارة (Y)، التي كانت السيارة الأكثر مبيعاً في العالم العام الماضي.استمرت مبيعات تسلا الإجمالية في أوروبا في الانخفاض في أبريل نيسان 2025 بجميع الدول الرئيسية، وفقاً لما أظهرته البيانات هذا الشهر، وأظهرت بيانات من رابطة سيارات الركاب الصينية يوم الأحد أن المبيعات في الصين انخفضت بأكثر من 8 في المئة الشهر الماضي.إن الانطلاق البطيء، الذي أرجعته تسلا إلى إعادة تجهيز مصانعها اللازمة للتجديد، وضع ضغوطاً جديدة على الشركة لإطلاق الطُرُز الأرخص التي وعدت بها منذ فترة طويلة.بعد أن أعلنت تسلا عن أول انخفاض لها في عمليات التسليم السنوية العام الماضي، تراجع ماسك عن توقعاته بزيادة مبيعات السيارات بنسبة 30 في المئة هذا العام، لكنه أكد أن تسلا ستعود إلى النمو.في الشهر الماضي أعلنت شركة تسلا أنها ستعيد النظر في توقع النمو من الأساس، في ضوء «تغيرات السياسة التجارية العالمية»، وبعد انخفاض مبيعات السيارات بنسبة 13 في المئة في الربع الأول، يرجح المحللون انخفاض تسليمات تسلا مجدداً هذا العام.أدى احتضان ماسك للسياسات اليمينية المتطرفة في أوروبا، وعمله مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وإدارته ملف تقليص الوظائف الفيدرالية والمساعدات الإنسانية، إلى نفور القاعدة الليبرالية التي تمثل شريحة ضخمة من عملاء تسلا.ووفقاً للبيانات سجلت تسلا معدلاً قياسياً في عمليات استبدال السيارات.يؤكد ماسك أن سبب تراجع الطلب هو المخاوف الاقتصادية، لكن فايبهاف تانيجا، المدير المالي لشركة تسلا، قال الشهر الماضي إن «العداء تجاه علامتنا التجارية وموظفينا كان له تأثير في بعض الأسواق».