ألمانيا تشهد اتفاقاً ائتلافياً جديداً لتعزيز النمو ومعالجة الهجرة

في وقت شهدت ألمانيا ضعف نمو اقتصادها، أعلن المحافظون الألمان بقيادة فريدريش ميرز عن اتفاق ائتلافي مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي من يسار الوسط اليوم الأربعاء، بهدف إنعاش النمو في أكبر اقتصاد في أوروبا، في الوقت الذي تُنذر فيه حرب تجارية عالمية بالركود.
كما خطط الائتلاف لتشكيل لجنة لمواصلة إصلاح حدود الإنفاق المنصوص عليها في الدستور الألماني، والمعروفة باسم «كبح الديون»، والتي لطالما اعتبرها النقاد عائقاً للنمو.
مع تزايد نفوذ حزب البديل من أجل ألمانيا، أشار الائتلاف أيضاً إلى موقف أكثر صرامة بشأن الهجرة، حيث يخطط لصد طالبي اللجوء على حدود ألمانيا وإلغاء إجراءات التجنيس السريع، من بين تدابير أخرى.لا يزال يتعين التصديق على اتفاق الائتلاف بتصويت أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
تعليق ميزر
وقال المستشار المُنتظر فريدريش ميرز: «الاتفاق يُمثل إشارة قوية وواضحة لمواطني بلدنا، كما أنه يُمثل إشارة واضحة لشركائنا في الاتحاد الأوروبي».وأضاف ميرز: «ألمانيا ستحصل على حكومة قوية وقادرة على العمل». وقد تعهد ميرز، البالغ من العمر 69 عاماً، والذي وصف الولايات المتحدة في عهد ترامب بأنها حليف غير موثوق به، بزيادة الإنفاق الدفاعي في ظل مواجهة أوروبا لروسيا المعادية، ودعم الشركات التي تعاني من ارتفاع التكاليف وضعف الطلب.يأتي ذلك فيما خفّضت المعاهد الاقتصادية الألمانية توقعاتها للنمو هذا العام إلى 0.1 بالمئة من 0.8 بالمئة التي توقعتها في سبتمبر، وقد عانت ألمانيا بالفعل من انكماش اقتصادي مستمر منذ عامين، وتُعدّ الرسوم الجمركية ضربة موجعة لاقتصادها الذي يعتمد بشكل كبير على التصدير.(رويترز)